أكد العميد محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، أن المدن الصاروخية تحت الأرض في إيران لم تتعرض لأي ضرر خلال الحرب الأخيرة، مشدداً على أن الترسانة الصاروخية بقيت "سليمة تمامًا" رغم الضربات التي استهدفت البلاد.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن نقدي قوله: "المدن الصاروخية تحت الأرض لم تتعرض لأي ضرر، وصواريخنا بقيت سليمة ولم تُصب حتى بخدش بحجم جناح بعوضة".
وأضاف أن القيادة العسكرية الإيرانية كانت تتوقع مواجهة عسكرية، مشيرًا إلى أن اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، قام بجولات تفقدية على المواقع العسكرية خلال الفترة التي سبقت اندلاع المواجهات.
وقال نقدي: "توقعنا أن يشن العدو هجومًا مباشرًا على منشآتنا النووية لنرد عليه، لكن ما لم يكن متوقعًا هو تنفيذ اغتيالات بحق القادة والعلماء النوويين داخل منازلهم وبين عائلاتهم".
وفي السياق ذاته، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التطورات الأخيرة، قائلاً: "كنت أرى أنه من الضروري القضاء على العلماء أيضًا، لإبعاد البرنامج النووي الإيراني أكثر فأكثر"، مضيفًا أن تنفيذ العملية تم خلال "الدقيقتين الأوليين بشكل حاسم".
يُذكر أن إسرائيل وإيران تبادلتا الضربات الجوية والصاروخية في 13 حزيران الماضي، ما أسفر عن مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين وقادة عسكريين.
وفي 22 حزيران، استهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها إن الهدف هو "تقييد القدرات النووية الإيرانية". وتعرضت هذه المواقع لاحقًا لهجمات أخرى من إسرائيل.