أحيا حزب الله الذكرى السنوية الأولى لشهداء بلدة مزرعة مشرف، باحتفال تكريمي أقيم في النادي الحسيني، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، وفعاليات دينية واجتماعية وعوائل الشهداء.
وفي كلمته، أكد جشي أن العدو الإسرائيلي، على الرغم من استخدامه أحدث التقنيات العسكرية والحرب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، مشددًا على أن المقاومة حققت انتصارها من خلال إفشال مشروع العدو وإسقاط أهدافه المعلنة وغير المعلنة.
وقال: "منذ معركة أولي البأس وحتى اليوم، يتم العمل على ما يسمى بـ«كيّ الوعي»، عبر محاولات ترويج فكرة أن المقاومة هُزمت وأن لا قدرة لها على الاستمرار، لدفعها إلى التخلي عن سلاحها. نعم، العدو نجح تقنيًا في الاختراق والاغتيال، لكنه فشل في حسم المعركة أو فرض شروطه".
واستشهد جشي بأمثلة تاريخية، من حرب فيتنام وثورة الجزائر، لتوضيح أن الانتصار يُقاس بتحقيق الهدف وليس بعدد الخسائر البشرية، قائلاً: "الشعوب التي قدّمت الشهداء حققت التحرر والهدف، فيما خسر المحتلّ رغم تفوقه العددي والعسكري".
وأضاف: "إسرائيل دخلت لبنان عام 1982 بهدف الاحتلال وفرض شروط أمنية، لكنها خرجت مهزومة عام 2000. وعندما شنت الحرب الأخيرة، أعلنت أربعة أهداف واضحة: القضاء على المقاومة، إعادة المستوطنين بالقوة، إقامة حزام أمني، وبناء شرق أوسط جديد، لكنها لم تحقق أيًّا منها. ولو كانت منتصرة، لما طالبت بوقف إطلاق النار أو بنزع سلاح المقاومة".
وأشار إلى أن العدو حاول إشعال فتنة داخلية بين اللبنانيين، وبين المقاومة والمؤسسات الرسمية، وحتى بين الطوائف، إلا أن هذه المحاولات فشلت كما فشلت محاولات فرض واقع جديد على الأرض.
وختم جشي مؤكدًا أن "المعيار الحقيقي للنصر هو تحقيق الهدف لا عدد الشهداء"، معتبرًا أن المقاومة انتصرت لأنها أفشلت أهداف العدو وأثبتت أنها لا تُهزم رغم التضحيات الكبيرة.
الـــمــــزيــــــــــد
