اقليمي ودولي

الجزيرة
الاثنين 20 تشرين الأول 2025 - 17:31 الجزيرة
الجزيرة

"وسط عزلة دولية متصاعدة"... لبيد: إسرائيل تعيش أخطر أزماتها السياسية

"وسط عزلة دولية متصاعدة"... لبيد: إسرائيل تعيش أخطر أزماتها السياسية

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الاثنين، إن إسرائيل لا تزال تمرّ بـ أخطر أزمة سياسية في تاريخها، مشيراً إلى تزايد مظاهر العزلة الدولية وفقدان الحكومة للسيطرة على الساحة السياسية.


وجاءت تصريحات لبيد خلال جلسة للجنة رقابة الدولة البرلمانية في الكنيست، التي خُصصت لمناقشة حالة العزلة السياسية المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل.


وأضاف لبيد، "حتى بعد توقيع اتفاق غزة، لا تزال دولة إسرائيل في خضم أزمة سياسية هي الأخطر في تاريخها"، لافتاً إلى أن 142 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، في حين قرر الصندوق السيادي النرويجي سحب استثماراته من إسرائيل، بما في ذلك الاستثمارات في بنوك إسرائيلية.


وأوضح أن شركات دولية ألغت مشاركتها في مشاريع داخل إسرائيل، وفي أوروبا تُزال المنتجات الإسرائيلية بصمت من رفوف المتاجر، معتبراً ذلك دليلاً على عمق العزلة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها إسرائيل.


وانتقد لبيد الحكومة الحالية، قائلاً إن "تعيين 3 وزراء خارجية خلال أقل من عامين لأسباب سياسية يثبت حالة التخبط وغياب الرؤية داخل المنظومة الحاكمة".


ووجّه انتقادات حادة لوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، معتبراً أنه يدير الساحة السياسية فعلياً رغم انفصاله عن الواقع الدولي، مشيراً إلى أن علاقاته الوثيقة بالجناح الجمهوري في الولايات المتحدة تثير قلق الحزب الديمقراطي الذي يمثل نصف القوة السياسية الأميركية، وأنه "يفتقر إلى التأثير في أوروبا ولا يدرك ديناميات الساحة الدولية".


كما تحدث لبيد عن تفكك متزايد داخل مؤسسة الأمن القومي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "كبار المسؤولين غادروا مناصبهم، فيما يوشك رئيس الهيئة تساحي هانغبي على المغادرة بعد اتهامات مرتقبة بحقه".


ولم يُغفل لبيد انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بأنه "مطلوب للعدالة الدولية"، معتبراً أن عدم مشاركته في المؤتمر الدولي الأخير في شرم الشيخ كان خطأ فادحاً أضعف الموقف الإسرائيلي في النقاشات حول مستقبل غزة.


وتأتي هذه التصريحات في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الجاري، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تنص على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول مساعدات إنسانية فورية إلى قطاع غزة.


ووصل صباح اليوم إلى إسرائيل المبعوثان الأميركيان ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر، عشية وصول نائب الرئيس جيه دي فانس، لمناقشة المرحلة التالية من الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، والتي تشمل نشر قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حركة حماس.


وأنهى الاتفاق حرباً استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 68000 فلسطيني وإصابة نحو 170000، إضافة إلى تدمير واسع للبنى التحتية في القطاع.


ورغم الاتفاق، أعلنت حكومة غزة أمس الأحد استشهاد 97 فلسطينياً وإصابة 230 آخرين جراء 80 خرقاً نفذه الجيش الإسرائيلي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.


وفجر اليوم، أعلن الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار لا يزال سارياً، مشيراً إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي من الخروق، ملقياً باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة"، وفق تعبيره.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة