في إطار جهودها المتواصلة لحماية الموارد المائية والبيئية ضمن حوض نهر الليطاني، تقدّمت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بشكوى رسمية أمام النيابة العامة التمييزية بحق المدعو موفق الخضر، على خلفية قيامه بإنشاء مخيّم للنازحين السوريين على أرض تقع على ضفاف النهر في منطقة حوش الحريمة.
وأشارت الشكوى إلى أن هذا النشاط أدى إلى تلويث نهر الليطاني عبر تحويل مجراه إلى ما يشبه مكباً للنفايات ومجرى للصرف الصحي، ما يُعد خرقاً قانونياً وبيئياً واضحاً ويشكل تهديداً مباشراً لسلامة الموارد المائية في المنطقة.
وبناءً على كتاب المصلحة، وجّه محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده تعميماً إلى الأجهزة الأمنية بوجوب وقف الأعمال الجارية في المخيم القائم ضمن نطاق بلدة برّ الياس – قضاء زحلة، والتقيّد بمضمون المراسلة الرسمية حمايةً للمجرى المائي.
وكانت المصلحة قد حذّرت سابقاً من استمرار أعمال إعادة بناء المخيم في موقع ملاصق لمجرى النهر من الجهة الشرقية لبلدة برّ الياس، على ضفة تُعد من المناطق الحسّاسة بيئياً والمشمولة بالحماية المائية، إذ تقع مباشرة ضمن نطاق الحوض الأعلى للنهر وبالقرب من القنوات والمصارف الزراعية التي تصب في المجرى الرئيسي.
واعتبرت المصلحة أن إقامة المخيم في هذا الموقع تشكل خطراً مباشراً على الموارد المائية وسلامة البيئة العامة، وتشكل مخالفة صريحة لأحكام قانون المياه رقم 192/2020 وقانون حماية البيئة رقم 444/2002، خصوصاً في ظل غياب التمديدات النظامية للصرف الصحي وافتقار الموقع إلى الشروط الأساسية للسلامة العامة والبيئية.
وختمت المصلحة بالتأكيد على ضرورة وقف الأشغال فوراً، إلى حين التأكد من استيفاء المخيم الشروط القانونية والبيئية والصحية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، حفاظاً على صحة المواطنين وسلامة مجرى النهر.
الـــمــــزيــــــــــد
