مجلس النواب على موعد مع جلسة عامة الثلاثاء لكنها لن تمرّ بهدوء ولا “مرور الكرام” كما أرادها رئيس المجلس نبيه بري. فعلى جدول الأعمال انتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين، إضافةً إلى انتخاب أعضاء اللجان النيابية. لكنّ خلف هذا العنوان التنظيمي تختبئ معركة سياسية جديدة تعكس موازين القوى داخل البرلمان.
العيون تتجه نحو موقع أمانة السر حيث يبرز الحديث عن ترشيح النائب ميشال دويهي في مواجهة النائب آلان عون فيما يبقى النائب هادي أبو الحسن في موقعه. القوات اللبنانية، التي كانت انسحبت من الجلسة السابقة لن تغيب عن جلسة الثلاثاء على أن يحسم تكتل “الجمهورية القوية” قراره في اجتماع ليلي بما يخص الترشيحات.
مصدر في التكتل أكد أن لا نية لعرقلة الجلسات التشريعية بل الهدف هو استثمارها للضغط في ملف قانون الانتخاب تحديداً لجهة مشاركة المغتربين في انتخاب النواب الـ128 مع الاشارة الى عدم تفويت اي فرصة في الضغط في هذا الاطار، بمعنى ان بداية الجلسة سترتكز خلال الكلمات "بالنظام" على ملف قانون الانتخابات النيابية.
أما على خطّ السجال فتصريح رئيس حزب القوات سمير جعجع وردّ الرئيس بري عليه لن يمرّا من دون أصداء داخل القاعة، ما يجعل جلسة الغد أشبه بجلسة “موازين قوى” بامتياز حيث السياسة تتقدّم على الإجراءات والكلمة الفصل ستكون لما ستفرزه التحالفات تحت قبّة البرلمان.