أكد الوزير السابق محمد فنيش أنّ حزب الله مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، معتبرًا أنّ "المشاريع والاقتراحات التي تُطرح لتعديل قانون الانتخاب تُخفي محاولات لتأجيل الاستحقاق، وهو أمر مرفوض".
وأضاف: "نثمّن مواقف الرئاسات الثلاث التي تؤكد على إجراء الانتخابات في موعدها، أما الحديث عن حقّ المغتربين فليس له مبرّر، إذ لا توجد دولة في العالم يُختار فيها ممثلو الشعب من خارج الوطن، ولا يمكن السماح لأيّ دولة أجنبية أن تؤثّر في خيارات اللبنانيين عبر الضغوط السياسية أو الاقتصادية على المغتربين".
كلام فنيش جاء خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد محمد رضا حجازي "أبو تراب" في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بحضور النائبين أمين شري وإبراهيم الموسوي، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت توفيق الصمدي، وعدد من الشخصيات والفعاليات وعوائل الشهداء.
وشدّد فنيش على أنّ "الدولة مدعوّة إلى استكمال ما بدأته من خلال التمسّك بالمطالبة بوقف الأعمال العدائية، وتفعيل الدبلوماسية اللبنانية لحمل العدو الإسرائيلي على الالتزام بما توجّب عليه". ودعا الحكومة إلى "تنفيذ تعهّداتها في البيان الوزاري، خصوصًا في ما يتعلّق بإعادة الإعمار وتعويض المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنّ "ضعف الموارد لا يُعفي الدولة من مسؤولياتها، بل عليها أن تُخصّص بندًا واضحًا لإعادة الإعمار".
وانتقد فنيش بشدّة الأصوات التي "تحمّل المقاومة مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية"، معتبرًا أنّ "كلّ حديث من هذا النوع هو غطاء للعدوان وشراكة فيه، لأنّ العدو حين يخلّ بالتزاماته لا يهدّد المقاومة فقط، بل الوطن بأسره".
كما لفت إلى أنّ "بعض النخب السياسية والثقافية يتحدثون عن متغيّرات تفرض نزع سلاح المقاومة مقابل استعادة الحقوق، وهذا منطق يفتقر إلى الصواب وإلى إدراك الواقع"، مضيفًا أنّ "الحديث عن هذه المتغيّرات قائم على الجهل وتجاهل التجارب، في وقتٍ لم تُفلح إسرائيل، رغم الدعم الأميركي الكبير، في تحقيق أهدافها في غزّة أو لبنان".
وختم فنيش: "الأميركي المتغطرس الذي يتحدث عن السلام هو شريك في حرب الإبادة على غزّة، وفي الجرائم التي طالت الأطفال والنساء والمدنيين، ولولا دعمه لما صمد العدو الإسرائيلي في المواجهة التي خاضها".
الـــمــــزيــــــــــد
