"RED TV"
تفاوضٌ غيرُ مباشرٍ بين تل أبيب وبيروت وُلِدَ ميتًا، فظهرت تصريحاتُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري إلى العلن، لنعيِ المسار من جهة، وللرّدِّ على ما صدر عن الموفد الأميركي توم براك بممارسةِ الضغطِ الأقسى على لبنان وتوجيهِ الإنذارِ الأخير، مؤكدًا أن لبنان طبّق القرار الدولي 1701 والتزم بحذافيرِ قرارِ وقفِ إطلاقِ النار الذي وُقِّع عليه في 27 تشرين الثاني.
مصادرُ عين التينة كرّرت التشديدَ على ضرورةِ التمسّكِ بـ”الميكانيزم” الذي يضمُّ ممثلين عن كلِّ الأطراف المعنيّة، وليس المطلوبُ إلّا التزامًا إسرائيليًا من دون الدخولِ في مخاضِ خطواتٍ جديدةٍ تُميّعُ الهدفَ الأساسيّ بوقفِ كلِّ الخروقاتِ الإسرائيلية.
وعن تصريحاتِ براك التي لا تتوقّف، تساءلَ المصدرُ عمّا إذا كانت من خلفيّةِ التعثّرِ الذي يُعاني منه مُطلِقُها، أم أنّه قد أُقصي من دورِه أساسًا؟
مصدرٌ آخر مقرّبٌ من عين التينة لمّحَ إلى أنّ ما نعيشه حاليًا ليس إلّا القليلَ ممّا قد يأتي في الأيام والأسابيع المقبلة، في حين أنّ النموذجَ السوريَّ هو أكثرُ ما يُشبهُ ما هو مطروحٌ على لبنان، لافتًا إلى أنّ بري لم يكن متحمّسًا لأيّ مسارٍ جديدٍ لعدمِ الإطاحةِ بما اتُّفِق عليه بعد وقفِ الحرب، كما أشارَ إلى أنّ الثنائيَّ الشيعيَّ لا يرى نفسَه في موقعِ الضعيف، وأنّ التوازناتِ في المنطقةِ سيّئةٌ إلى درجةِ تقديمِ تنازلاتٍ غيرِ مشروطة، مع استمرارِ رفعِ سقفِ الخطابِ الإيراني، مؤكّدًا أنّ الحربَ ليست الخيارَ الوحيدَ في الوقتِ الراهن، لكنَّ الموقفَ اللبنانيَّ الموحّدَ يُعطي لبنان زخمًا أكبرَ دوليًا.
الـــمــــزيــــــــــد
