"RED TV"
وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية على لبنان، يحرص كثير من سكان الضاحية المقتدرين على استئجار شقق سكنية في بيروت وجبل لبنان وجبيل، وصولاً إلى البترون، خشية عودة الحرب.
ويعتبر هؤلاء أن الأمر يشكل ضمانة للأمان والراحة، بعد أن اضطروا سابقاً لاستئجار شقق ببدلات مالية مرتفعة، من دون أن تتوافر فيها المواصفات المطلوبة.
أحد الأشخاص الذين نزحوا من الضاحية خلال الحرب الماضية أكد أنه لم يغادر الشقة التي استأجرها في منطقة برمانا منذ تموز 2024، وجعلها مصيفاً له بعد وقف إطلاق النار.
أما امرأة خسرت منزلها في منطقة السانت تيريز-الحدث، فتفضل البقاء في الشقة التي استأجرتها في الحازمية، ولا تفكر في العودة أبداً.
وكلا الشخصين يمثلان شريحة واسعة من السكان الذين يرفضون العودة إلى الضاحية في ظل غياب الاستقرار أو إصلاح منازلهم المهدمة، خوفاً من إعادة تدميرها.
من جهته، كشف خبير عقاري لـRED TV أن سوق الإيجارات يشهد حركة ناشطة، وأن الطلب على الشقق خارج بيروت في ازدياد، فيما لم تشهد الأسعار أي انخفاض مع انتهاء موسم الصيف، مؤكداً أن هذا الوضع سيستمر طالما ظل الوضع السياسي غير مستقر.