استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب الدكتور عماد الحوت.
قال الحوت بعد اللقاء إنّ تكرار الزيارة للمرجعية الوطنية المتمثّلة بدار الفتوى أمر طبيعي وضروري، مشيرًا إلى أنّها كانت فرصة لتجديد التهنئة لصاحب السماحة بافتتاح مسجد الإمام الشافعي بمنحة قطرية، شاكرًا قطر على دعمها.
وقال إنّ المفتي دريان طمأنه إلى أنّ ملف مسجد الحسنين لم تتوقف متابعته من الأساس، وهو الآن مفعّل، مؤكدًا أنّه سيصل إلى لحظة الافتتاح قريبًا بإجراءات صحيحة وسليمة، كما حصل في مسجد الشافعي.
وأضاف الحوت أنّ اللقاء تناول الشأن العام، وتم خلاله التأكيد على حاجة لبنان إلى الهدوء والاستقرار والتعافي الاقتصادي والأمني والسياسي، مشددًا في الوقت نفسه على أنّ لبنان هو آخر دولة يمكن أن تذهب نحو السلام أو التطبيع أو التفاوض المباشر مع العدو الإسرائيلي.
وقال إنّه لا سلام في المنطقة ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، معتبرًا أنّ العدو الإسرائيلي يفاخر بسعيه نحو مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يلتهم فلسطين ولبنان وأجزاء من سوريا وتركيا والعراق وصولًا إلى السعودية، مشيرًا إلى أنّ السلام مع عدو يحمل هذا الهدف هو وهم غير قابل للتحقيق.
وختم الحوت قائلًا إنّ لبنان سيبقى على موقفه التقليدي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مضيفًا أنّ الأولوية أيضًا للاستقرار في لبنان من خلال تفعيل اتفاقية الهدنة الموقّعة عام 1949 واتفاق وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، معتبرًا أنّ الحديث عن مفاوضات مباشرة أو تطبيع ما زال مبكرًا جدًا، ولبنان آخر من يفكّر في هذا الاتجاه.
الـــمــــزيــــــــــد
