استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقرّ المجلس، طريق المطار، المستشار الثقافي الإيراني الجديد السيد محمد رضا مرتضوي، يرافقه مدير العلاقات العامة والإعلام في المستشارية الثقافية الدكتور علي قصير.
وجرى خلال اللقاء التباحث في القضايا والشؤون الثقافية وسبل تعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وتمنى الشيخ الخطيب للسيد مرتضوي التوفيق في مهامه الجديدة، معربًا عن أمله في توطيد عُرى العلاقات الثقافية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان.
وأكد الخطيب أنّ "الهجمة الثقافية الغربية ضد مجتمعاتنا لا تقلّ خطرًا عن العدوان العسكري، وهي تستدعي تحصين شعوبنا بثقافة الوحدة والتعاون والتمسّك بالقيم الإيمانية والوطنية التي تُشكّل مصدر قوة لبلادنا"، مشيرًا إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة قوية ومتماسكة، عصيّة على العدوان والمؤامرات، بفضل قدراتها العسكرية ومقوّماتها الثقافية والاجتماعية التي تُفشل كل حرب عدوانية عليها".
وأضاف الخطيب أنّ "المسلمين الشيعة في لبنان يحملون مشروعًا وطنيًا جامعًا يرتكز على الاندماج في النسيج الوطني دون أي مشروع خاص"، مشدّدًا على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية من خلال تعاون اللبنانيين وتضامنهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان وشعبه".
من جهته، أدلى المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد رضا مرتضوي بعد اللقاء بتصريحٍ قال فيه: "تشرفت اليوم بلقاء سماحة الشيخ علي الخطيب، وتحدثنا عن دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الشأنين الشيعي والإسلامي العام في لبنان، في ظلّ المحاولات الأميركية لفرض ما يُسمّى بالسلام الإبراهيمي مع العدو".
وأضاف مرتضوي: "بحثنا سبل التعاون بين المستشارية الثقافية والمؤسسات التابعة للمجلس، خصوصًا في مجالات التبليغ الديني، والدراسات الأكاديمية، والأبحاث التاريخية المشتركة. ونحن نُقدّر الدور الكبير الذي يؤديه المجلس في صون الوحدة الوطنية اللبنانية والحفاظ على سيادة لبنان في وجه الغطرسة الصهيونية المدعومة أميركياً".
وختم مؤكداً تقديره لـ"سماحة الشيخ علي الخطيب الذي يضع كل إمكاناته في سبيل تحصين وحدة اللبنانيين وتعزيز التواصل مع المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية داخل لبنان وخارجه".
الـــمــــزيــــــــــد
