نشر رجل الأعمال بهاء الحريري اليوم الأربعاء، منشورًا عبر حسابه على منصة "إكس"، كتب فيه: إنّ العالم وخصوصًا منطقة الشرق الأوسط، يشهد مرحلة تحوّل غير مسبوقة في توازن القوى والسياسات والاتجاهات.
وأضاف الحريري أنّه "في ظل هذه التغيرات الجذرية، بات من الواضح أن لبنان لا يمكنه البقاء رهينة نظام سياسي مهترئ أثبت فشله الكامل في إدارة الدولة، وتسبّب بانهيار الاقتصاد، وضياع السيادة، وتفكّك مؤسسات الدولة".
وتابع: "في ضوء هذه التحولات، يقف لبنان أمام لحظة تاريخية فاصلة لا تحتمل المساومة ولا المجاملة. فالبنية السياسية الحالية، بما تحمله من عجز وفساد وارتهان، أثبتت فشلها الكامل في مواكبة المتغيرات الدولية والإقليمية، وأوصلت البلاد إلى انهيار غير مسبوق على المستويين السياسي والاقتصادي".
وشدّد الحريري على أن "لبنان اليوم بحاجة إلى تغيير جذري في بنيته السياسية وأسلوب تعاطيه مع المستجدات الإقليمية، بعيدًا عن عقلية الزعامات والمصالح الضيّقة التي دمّرت الدولة وأفقدت اللبنانيين ثقتهم بوطنهم ومؤسساته".
وأشار إلى أن "الحريرية السياسية، بما تمثله من نهج وطني معتدل، ورؤية إصلاحية شاملة، وعلاقات عربية، إقليمية ودولية راسخة، وقدرة على التفاعل الإيجابي مع السياسات الجديدة في المنطقة، هي الجهة الوحيدة القادرة على إخراج لبنان من الدرك الأسفل الذي وصل إليه، وإعادة بنائه على أسس حديثة وعادلة ومسؤولة".
وختم بهاء الحريري منشوره بالتأكيد أن "المرحلة المقبلة لن تكون امتدادًا لما قبلها، وأن لبنان لن يُحكم بعد اليوم بعقلية الفشل والفساد والارتهان"، مضيفًا:
"إمّا أن يكون التغيير شاملًا وحقيقيًا بقيادة قوى الاعتدال والرؤية الوطنية الواضحة، وإمّا أن ينهار ما تبقّى من الدولة بالكامل. إنّ زمن المساومات انتهى، وزمن المسؤولية الوطنية بدأ، وعلى كل القوى السياسية أن تدرك أن لبنان الجديد لن يقوم إلا على أسس الشفافية والسيادة والكفاءة، لا على المحاصصات والتبعيات".
الـــمــــزيــــــــــد
