أقرّ الكنيست الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مقترح قانون ضمّ الضفة الغربية بالقراءة التمهيدية، في خطوةٍ وُصفت بأنها الأخطر منذ عقود على مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، صوّت 25 نائبًا لصالح القانون مقابل 24 عارضوه، فيما كان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق يولي إدلشتاين هو الحاسم في تمرير المقترح.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تعليقًا على التصويت: "سيدي رئيس الوزراء، الكنيست قال كلمته، والشعب قال كلمته. حان الوقت لفرض السيادة الكاملة على جميع أراضي يهودا والسامرة، والدفع نحو اتفاقيات سلام مقابل سلام مع جيراننا من موقع قوة".
بدوره، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "حان وقت السيادة الآن".
وفي موازاة ذلك، أقرّ الكنيست أيضًا بالقراءة التمهيدية مشروع قانون منفصل قدّمه أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس، وقد نال المشروع تأييد 32 عضوًا مقابل 9 أصوات معارضة.
وفي واشنطن، نقل موقع أكسيوس أن أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأميركي طالبوا الرئيس دونالد ترامب بتعزيز معارضته لخطط إسرائيل لضمّ أجزاء من الضفة الغربية، محذّرين من أن الخطوة "ستقضي نهائيًا على أي أمل بحلّ الدولتين".
وكان موقع بوليتيكو قد كشف الشهر الماضي أن ترامب تعهّد لزعماء عرب خلال اجتماعٍ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضمّ الضفة الغربية.
وتشهد الحكومة الإسرائيلية انقسامًا داخليًا حادًا بين من يدعو إلى الضمّ الكامل للضفة، وبين من يرى أن فرض السيادة الجزئية كافٍ لضمان الاعتراف الأميركي وتجنّب موجة ردود فعل دولية غاضبة.
الـــمــــزيــــــــــد
