"سبوت شوت"
أطلق الكاتب والباحث اللبناني حسن حماده سلسلة من التصريحات اللافتة تناول فيها الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان والمنطقة، موجّهًا انتقادات لاذعة للنخب الحاكمة والأنظمة العربية، ومؤكداً أن الأزمات الحالية ليست إلا نتيجة سياسات ممنهجة من الداخل والخارج.
وقال حماده إن لبنان ليس دولة بل "تعددية سجون" طائفية، مضيفًا أن ما يُطلق عليه "تعددية سياسية" ما هو إلا تعدد معتقلات فكرية ومذهبية، مشددًا على أن "الطوائف في لبنان تعادي دياناتها"، وأن الحكومة الحالية ليست سوى "حكومة بنوك"، تعمل لخدمة الخارج لا الشعب اللبناني.
واعتبر أن الشعب اللبناني اليوم "مصادَر" و"خارج الخدمة"، فيما أصابته الطائفية بـ"إعاقة عقلية"، حسب تعبيره. وأشار إلى أن ما يعانيه اللبنانيون من "فوضى فراغات" يتم الترويج لها على أنها ديمقراطية، في حين أنها في الواقع تعكس حالة الانهيار الكامل لمفهوم الدولة. على الصعيد الإقليمي، تحدث حماده عن خداع تتعرض له كل من مصر والأردن من قبل إسرائيل، معتبرًا أن مؤتمر نيورورك الأخير كشف عن استحالة قيام دولة فلسطينية، مضيفًا أن الحرب في المنطقة "مستمرة وسوف تستفحل".
وفي حديثه عن النخب السياسية، وصف حماده النخبة اللبنانية بأنها "الأهبل"، متهماً إياها بالمساهمة في ترسيخ الانهيار.
كما اعتبر تصريح نائب رئيس الحكومة اللبنانية "من أخطر التصريحات وأكثرها رعبًا". وختم بالإشارة إلى أن اتفاقية الهدنة عام 1949 التي تشارك فيها الأمم المتحدة لا تزال مرجعية قائمة، متهمًا الدولة اللبنانية بمحاولة "الاحتيال" على "خلاص لبنان" عبر تجاهل هذه المرجعية الوحيدة، وفق تعبيره. لمزيد من التفاصيل تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".