في تطوّر سياسي لافت، يشهد مشهد التحالفات الانتخابية تبدّلًا واضحًا في مواقف النواب التغييريين، الذين بدأوا بمدّ الجسور مع قوى سياسية تقليدية استعدادًا للاستحقاق النيابي المقبل، في ما يُعدّ مؤشّرًا واضحًا على سقوط خطاب المواجهة الذي رفعوه منذ دخولهم البرلمان.
فقد علم “ليبانون ديبايت” أن النواب التغييريين في المجلس النيابي بدأوا فعليًا البحث عن تحالفات انتخابية مع القوى السياسية التقليدية، تمهيدًا لخوض الانتخابات المقبلة ضمن لوائح مشتركة، ما يعكس تبدّلًا في مقاربتهم السياسية بعد التجربة البرلمانية الأخيرة.
وفي هذا الإطار، يبرز اتجاه نحو تحالف بين بعض التغييريين و”القوات اللبنانية” في دائرة بيروت الثانية، فيما تُطرح في دائرة الشوف - عاليه احتمالات تعاون بين التغييريين و”التيار الوطني الحر” أو “الحزب التقدمي الاشتراكي”، ما يدل على تنوّع خيارات التغييريين باختلاف الدوائر وتوازناتها المحلية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تحمل دلالات سياسية لافتة، أبرزها اقتناع قوى التغيير بأن شعار “مواجهة المنظومة” لم يعد مجديًا، وأن الطريق إلى الندوة البرلمانية بات يمرّ عبر التحالف مع من كانوا في السابق خصومهم السياسيين، في تحول يعكس نهاية مرحلة وولادة أخرى أكثر براغماتية في خطاب التغييريين وممارستهم السياسية.
الـــمــــزيــــــــــد
