أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أنّها نجحت في اختبار منظومة أسلحة متطورة جديدة تشمل مقذوفات تفوق سرعتها سرعة الصوت، في خطوة قالت إنها تأتي ضمن برنامج دفاعي استراتيجي يهدف إلى تعزيز القدرات الردعية في مواجهة "الأعداء".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيانٍ أنّ مقذوفين فرط صوتيين تم إطلاقهما أمس الأربعاء من منطقة قريبة من العاصمة بيونغ يانغ، وتمكّنا من إصابة هدف محدّد في شمال شرق البلاد بدقة عالية.
ولم توضح الوكالة ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد حضر عملية الإطلاق أو أشرف عليها مباشرة، ما أثار تساؤلات حول المرحلة التي بلغها البرنامج الجديد ومدى ارتباطه بالمشروعات العسكرية التي يشرف عليها كيم شخصيًا.
وأشار البيان إلى أنّ التجربة تأتي ضمن جهود بيونغ يانغ الرامية إلى تطوير صواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة والإفلات من أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، في إشارة ضمنية إلى سعيها لتجاوز القدرات الدفاعية الأميركية والكورية الجنوبية واليابانية.
في المقابل، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى من محيط بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق (بحر اليابان)، مؤكّدًا أن عمليات الرصد والتحليل جارية بالتعاون مع الحلفاء لتحديد طبيعة المقذوفات ومسارها بدقّة.
ويأتي هذا التطور قبل أسبوع واحد من انعقاد اجتماع رئيسي لزعماء دول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، وفي وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.
ويرى مراقبون أن بيونغ يانغ تسعى إلى إرسال رسالة مزدوجة: الأولى بأنها تواصل تطوير منظوماتها الصاروخية رغم العقوبات، والثانية بأنها تستبق أي تحركات أميركية أو حليفة خلال القمة الإقليمية المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
