أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أنّ لبنان يمرّ بتحديات وتهديدات متواصلة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، مشدّدًا على ضرورة توحّد اللبنانيين في مواجهة هذه الأخطار التي تطال جميع مكونات الوطن.
جاء كلام عز الدين خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامته مديرية العمل البلدي في منطقة جبل عامل الأولى، في قاعة بلدية دير قانون النهر، تكريمًا لعدد من رؤساء البلديات الذين أنهوا ولايتهم مع الانتخابات البلدية الأخيرة في قضاء صور.
وقال عز الدين: "يمرّ البلد بتحديات وتهديدات، والعدو الإسرائيلي مستمرّ في عدوانه ويرفض كل مقترح يتعارض مع استمراره وبقائه، وقد رفض مؤخرًا مقترحًا أميركيًا، ما يؤكد أن وجوده هو سبب التوتر وعدم الاستقرار ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة بأكملها، لأنه وجود عدواني يهدد الآخرين ويمارس الاعتداءات والإجرام. وقد رأينا ما حصل في غزة من إبادة جماعية وضرب للبنى التحتية، كما أنّه في لبنان يمارس اعتداءات يومية واغتيالات متنقلة وتدميرًا للبنى التحتية المدنية والاقتصادية".
وأضاف: "هذا الواقع يضع اللبنانيين أمام استحقاق وطني داهم، ويستوجب أن يقف الجميع إلى جانب بعضهم البعض، شعبًا وقوى سياسية وحكومة، وأن تصمد الدولة أمام الضغوط وتمارس مسؤولياتها الوطنية في مواجهة التهديدات التي تستهدف استقلال لبنان وسيادته وأرضه وثرواته".
وتابع عز الدين: "ما نحتاجه اليوم هو مزيد من التفاهم والتماسك، لأن الوحدة الوطنية تشكّل أحد أوجه القوة، كما أن قدرات لبنان ومقاومته وجيشه الوطني تشكل معًا عناصر صموده في وجه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، بما يعزّز الموقف السياسي الموحّد الرافض لهذه الانتهاكات".
وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة ليست شريكًا فحسب، بل تخطط وتستثمر في العدوان عندما يعجز الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه عسكريًا أو أمنيًا، فتسعى واشنطن لتحصيل مكاسب سياسية فشل العدو في تحقيقها ميدانيًا".
ورأى أنّ هذا الواقع يفرض على اللبنانيين التكاتف لمنع العدو من تحقيق بالسياسة ما عجز عنه بالحرب، مؤكدًا أنّ المقاومة ستبقى موجودة وتمارس حقّها الطبيعي في الدفاع عن لبنان وشعبه، وهو "حق لا يحتاج إلى إذن من أحد، لا من حكومة ولا من الأمم المتحدة، لأن الدفاع عن النفس هو من أبسط حقوق الإنسان".
وفي ختام كلمته، شكر عز الدين البلديات ورؤساءها المنتهية ولايتهم، متمنّيًا لمن يخلفهم النجاح والاستمرار في خدمة المناطق الجنوبية، مشيرًا إلى أنّ "البلديات كانت ولا تزال سلطة محلية ديمقراطية فاعلة أسهمت في تنمية الجنوب وازدهاره، وغالبًا ما أنجزت ما عجزت عنه الدولة".
الـــمــــزيــــــــــد
