زار النائب الدكتور غسان سكاف سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، الدكتور وليد بخاري، حيث تناول اللقاء التطورات السياسية الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية.
عقب الاجتماع، قال سكاف إنّ "المفهوم التفاوضي الذي طرحه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يستند إلى تجربة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والذي تمّ بوساطة الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة".
وبيّن سكاف أنّ "واشنطن تسعى إلى دفع لبنان نحو تفاوض مباشر، ملوّحة بحجب المساعدات والاستثمارات، وحتى بتعطيل التفاهم مع صندوق النقد الدولي". وأضاف أنّ "إسرائيل من جهتها تضغط في الاتجاه نفسه، وتواصل عملياتها العسكرية مع احتمالات تصعيد ميداني، تمهيدًا لاتفاق مباشر أو لتفاهمات أمنية مع لبنان".
ولفت إلى أنّ "إسرائيل تعتبر نفسها الطرف المنتصر، وترى أنّ على الخاسرين تقديم التنازلات"، موضحًا أنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل لن تقبلا بآلية تفاوضية تعود إلى مرحلة ما قبل 7 تشرين الأول 2023".
كما أشار سكاف إلى أنّ "لبنان، ومنذ عام 1949، اعتاد المفاوضات غير المباشرة، لذلك من الضروري أن يبدأ بالتحضير الجدي لهذه العملية قبل أن تبادر إسرائيل إلى شنّ حرب شاملة، وفرض شروطها التفاوضية".
وتابع قائلًا إنّ "مبادرة البابا لاوون الرابع عشر بتخصيص لبنان بالزيارة الخارجية الأولى منذ اعتلائه السدّة البابوية في نهاية تشرين الثاني المقبل، تمثّل عامل ردع أساسي لأيّ مواجهة عسكرية واسعة. وبالتالي، ينبغي على لبنان أن يسعى سريعًا إلى إيجاد آلية تفاوضية واقعية قبل نهاية تشرين الثاني، وأن يتعامل بحكمة مع الضغوط الدولية قبل أن يتراجع الاهتمام الخارجي به ويُترك لمصيره في مواجهة إسرائيل".