تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة الاجتماعات بين مختلف الفصائل الفلسطينية لبحث تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط رعاية مصرية متواصلة وجهود دولية لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن اللقاءات تهدف إلى متابعة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ وإظهار الجدية في المضي قدماً بتطبيق بنوده، مشيراً إلى أن ما يميز هذه الجولة هو مشاركة عدد كبير من الفصائل الرئيسية في ظل دعم مصري للحوار الوطني والمصالحة الفلسطينية، وفقاً لقناة القاهرة الإخبارية
وكشف بدران عن لقاءات ثنائية وجماعية بين الفصائل أظهرت توافقاً على رؤية موحّدة لتنفيذ الاتفاق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد على أن اتفاق شرم الشيخ جاء نتيجة حوارات واتصالات طويلة بين الفصائل، مؤكداً أن جميع البيانات الصادرة عنها عكست وحدة الموقف والتوجّه المشترك.
وأضاف أن هذا الاجتماع في القاهرة هو الأول بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ، ويهدف إلى وضع الخطوات العملية للمرحلة المقبلة، مطمئناً بأن هناك توافقاً وطنياً فلسطينياً شاملاً حول الملفات والقضايا المطروحة.
من جهته، أكد الناطق باسم حماس في غزة، حازم قاسم، أن الحركة تجدد التزامها الكامل باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بجهود الوسطاء، مشيراً إلى أن حماس حصلت على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا، إضافة إلى تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن الحرب انتهت فعلياً.
ولفت قاسم إلى أن الحركة أنجزت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، وتعمل حالياً على استكمال تسليم ما تبقى.
أما المرحلة الثانية، فأوضح أنها تتطلب نقاشات إضافية كونها تشمل قضايا معقدة تتعلق بالترتيبات السياسية والأمنية والإنسانية.
وتستضيف القاهرة حالياً مباحثات الفصائل الفلسطينية بهدف الوصول إلى توافق شامل حول المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشكّل الإطار السياسي لاتفاق غزة.
ودخلت المرحلة الأولى من الخطة حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الجاري، لكنها لا تزال هشّة في ظل الخروقات الإسرائيلية الأخيرة، ما دفع واشنطن إلى تكثيف جهودها بالتنسيق مع مصر وقطر لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية.