أصدرت الفصائل الفلسطينية، الجمعة، بيانًا مشتركًا تناول أبرز مخرجات الاجتماعات التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة، في إطار المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة.
وأكد البيان أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا يقوم على وحدة الكلمة ورفض جميع أشكال الضم والتهجير، مشدّدًا على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار واستمرار تنفيذ بنوده، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ورفع الحصار الكامل عنه، وفتح جميع المعابر وفي مقدمتها معبر رفح، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبدء عملية إعمار شاملة.
واتفقت الفصائل على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع، تتشكّل من المستقلين وذوي الاختصاص "التكنوقراط"، تتولى إدارة الشؤون المدنية والخدمات العامة إلى حين استكمال ترتيبات المصالحة الوطنية الشاملة.
كما تم الاتفاق على إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة الإعمار، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وضرورة تفعيل المؤسسات الوطنية بما يضمن الشفافية وتكامل الأدوار بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشددت الفصائل في بيانها على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار، وعلى مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه القضية الفلسطينية.
وفي ختام البيان، وجّهت الفصائل شكرها إلى جمهورية مصر العربية والوسطاء الدوليين على الجهود التي بذلوها لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، مشيدة بالدور المصري التاريخي في رعاية الحوار الفلسطيني – الفلسطيني والسعي إلى تثبيت الهدنة ومنع انهيارها.
تأتي هذه الاجتماعات في القاهرة في سياق المرحلة الثانية من خطة ترامب ذات البنود الـ20 لإنهاء الحرب في غزة، والتي دخلت مرحلتها الأولى حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الجاري، وتشمل إعادة الإعمار، نزع السلاح التدريجي، وتثبيت الهدنة عبر قوات أممية مؤقتة تشرف عليها الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأطراف المعنية.
الـــمــــزيــــــــــد
