المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 25 تشرين الأول 2025 - 07:27 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

فتور غير مسبوق في مؤتمر القوات اللبنانية في الاغتراب… والخلافات الداخلية تتفاقم

فتور غير مسبوق في مؤتمر القوات اللبنانية في الاغتراب… والخلافات الداخلية تتفاقم

"ليبانون ديبايت"


تُظهر المعطيات الواردة من الولايات المتحدة الأميركية أنّ المؤتمر السنوي لحزب “القوات اللبنانية” في الاغتراب، الذي عُقد هذا العام في ولاية شيكاغو، لم يرقَ إلى مستوى المؤتمرات السابقة من حيث أعداد الحضور ودقّة التنظيم والحماسة العامة.


فمجرد إلقاء نظرة سريعة على الصور الواردة، يتبيّن ضعف المشاركة وركاكة المشهد العام، على الرغم من التحضيرات المسبقة والجهود التعبوية التي سبقت انعقاد المؤتمر، كما محاولات التلميع الإعلامي التي تلته.


انعقد المؤتمر برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، ممثّلًا بالنائب غياث يزبك الذي حضر شخصيًا إلى شيكاغو، فيما أطلّ جعجع من معراب عبر تطبيق “زوم” ليوجّه كلمة إلى المشاركين. إطلالة أُعلن عنها مسبقًا، لكنها لم تنجح في إعادة الزخم الذي اعتادته اللقاءات الاغترابية القواتية في السنوات الماضية.


وفي هذا السياق، دعا جعجع في كلمته الحاضرين إلى إعطاء المجهود الاغترابي وزنه المستحق، إذ اعتبر أنّ تحرّكات المنتشرين، مهما كانت صغيرة، هي التي تصنع الإنجازات الكبيرة على مستوى الحزب ككل.


وفي هذه الجزئية من كلمة جعجع، رأى مصدر مشارك في المؤتمر – شدّد على عدم ذكر اسمه – أنّ رئيس الحزب يلفت المنتشرين إلى حساسية الأمور الصغيرة التي يقومون بها، والتي يمكن أن تؤثّر، إذا تراكمت، على المشهد الحزبي العام. وعليه، مهما بلغت التباينات بيننا، يجب أن تزول أمام الهدف الأسمى، وهو ترسيخ حضور “القوات اللبنانية” كقوة سياسية موحّدة وفاعلة في لبنان والانتشار، “كيف بالحريّ إذا كانت هذه الخلافات ذات طابع شخصي ولا عمق عقائدي لها؟” يقول المصدر.


كما أرجع العضو المشارك في المؤتمر الفتور المتزايد والانقسامات الداخلية، التي بلغت مرحلة متقدّمة من الاتهامات المتبادلة على وسائل التواصل بشكلٍ مخجل، والتي بدأت منذ نحو عام كخلاف عادي، قبل أن تتفاقم وتكبر بشكلٍ لافت إثر عجز عماد واكيم، المسؤول المباشر عن ملف المنتشرين، عن إيجاد حلول عادلة، ما سمح للأزمة بأن تتدحرج ككرة الثلج المتعاظمة.


ويضيف أنّ تسرّب أخبار هذا الخلاف إلى الإعلام التقليدي ومنصّات التواصل الاجتماعي زاد من تعقيد الوضع، وبات كلّ طرف يعرض روايته على الملأ دون تريّث، لافتًا إلى أنّ الوقت لم يعد في مصلحة الحزب مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.


وختم بدعوة رئيس الحزب إلى معالجة الموضوع شخصيًا وعدم الركون إلى أي مسؤول آخر، وإجراء مصالحة شاملة بين الأطراف، محذّرًا من أنّ “مجموعات وازنة من رفاقنا في الانتشار باتت على وشك تسليم بطاقاتها الحزبية ما لم تُعالج هذه الأزمة بطريقة عادلة وشاملة”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة