كثّفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، من حشدها العسكري في منطقة البحر الكاريبي، عبر نشر مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" في أميركا اللاتينية، في خطوة تُعدّ تصعيداً جديداً وسط تزايد التوتر مع فنزويلا.
ويُعتبر هذا الانتشار، الذي يشمل ثماني سفن حربية وغواصة نووية إضافة إلى طائرات من طراز "إف-35" المنتشرة مسبقاً في المنطقة، تصعيداً كبيراً وفق ما أوردت وكالة رويترز، خصوصاً في ظل الاتهامات الأميركية المتكررة لحكومة نيكولاس مادورو بـ"إيواء مهربي المخدرات" و"تقويض عمل المؤسسات الديمقراطية".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "تعزيز وجود القوات الأميركية في منطقة القيادة الجنوبية سيعزز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الجهات والأنشطة غير المشروعة التي تهدد سلامة وازدهار الوطن الأميركي وأمننا في نصف الكرة الغربي".
ولم يحدّد بارنيل الموعد الذي ستصل فيه حاملة الطائرات إلى المنطقة، إلا أنها كانت تبحر عبر مضيق جبل طارق في طريقها من أوروبا قبل أيام.
وتُعدّ "جيرالد فورد"، التي دخلت الخدمة عام 2017، أحدث وأكبر حاملة طائرات أميركية في العالم، ويعمل على متنها أكثر من خمسة آلاف بحّار.
ومنذ مطلع أيلول، نفذ الجيش الأميركي عشر غارات استهدفت سفنًا، معظمها في البحر الكاريبي، يقول إنها كانت تهرّب المخدرات، وأسفرت العمليات عن مقتل نحو 40 شخصًا.
وفي المقابل، جدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اتهاماته لواشنطن بالسعي إلى الإطاحة به من السلطة، محذراً من أنّ أي تدخل أميركي في شؤون بلاده سيواجه بـ"انتفاضة شعبية واسعة".
وقال مادورو، الخميس: "إذا تدخلت الولايات المتحدة في شؤوننا، ستنتفض الطبقة العاملة ويُعلن عن إضراب عام في الشوارع حتى استعادة السلطة مجدداً. ملايين الرجال والنساء سيجوبون البلاد حاملين البنادق".
كما تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكولومبيا في الأيام الأخيرة، بعد أن وصف ترامب نظيره الكولومبي غوستافو بيترو بأنه "زعيم عصابة مخدرات" و"شخص شرير"، وهي تصريحات اعتبرتها بوغوتا "مسيئة وغير لائقة".