قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية إن الحركة لا تتحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لتولّي إدارة القطاع، مؤكداً استعدادها لتسليم جميع مقاليد الإدارة، بما في ذلك الملف الأمني، إلى لجنة إدارة وطنية.
وأوضح الحية، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، أنّ "حماس" وحركة "فتح" توصلتا إلى تفاهم بشأن وجود قوات أممية تتولى مهمة الفصل بين الأطراف ومراقبة وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنّ جميع الفصائل الفلسطينية توافقَت على أن تتولى الهيئة الأممية مسؤولية إعادة إعمار غزة.
وأكد القيادي في "حماس" رغبة الحركة في الذهاب إلى الانتخابات كخطوة أولى نحو توحيد الصف الوطني، قائلاً: "نحن شعب واحد ونريد سلطة وحكومة واحدة".
وكشف الحية أنه أبلغ المسؤولين الأميركيين جارد كوشنر وإليوت ويتكوف خلال لقائهما بأن "حماس" حركة تسعى إلى الاستقرار، مضيفاً أنّه قال لهما إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على لجم إسرائيل.
واعتبر الحية أنّ "استهداف الدوحة" والفشل الذريع غير المسبوق في تاريخ إسرائيل شكّلا انتكاسة كبيرة لها، مشدداً على أنّ سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، قائلاً: "إذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ ملف السلاح لا يزال قيد النقاش مع الفصائل والوسطاء، مؤكداً أنّ الاتفاق في بدايته، وأنّ "حماس" لن تتخذ أي موقف منفرد دون توافق وطني شامل. كما جدد قبول الحركة بوجود قوات أممية للفصل ومراقبة الحدود ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي ملف الأسرى، شدد الحية على أنّها قضية وطنية بامتياز، مؤكداً أنّ الحركة تبذل كل جهد ممكن لإنهاء معاناة الأسرى جميعًا، لكنه أشار إلى أنّ إسرائيل تتعنت بشأن العديد من الأسماء المطروحة ضمن ملفات صفقة التبادل.
وتطرّق الحية إلى الوضع الإنساني في القطاع، مشيراً إلى أنّ غزة بحاجة إلى نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات يومياً لتغطية احتياجاتها، مقابل 600 شاحنة فقط تدخل حالياً، منتقداً ما وصفه بـ"تعطيل الاحتلال إدخال المواد الأساسية وكأن الحرب لم تتوقف بعد".
وختم بالقول إنّ الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار تُعرّض الاتفاق للخطر وتؤرق المواطنين، داعياً إلى الالتزام الكامل بالتفاهمات القائمة حفاظاً على الاستقرار الإنساني والأمني في غزة.