أعلن "حزب العمال الكردستاني" سحب قواته من الأراضي التركية، داعيًا أنصاره ولا سيما النساء والشباب إلى "الكفاح المنظّم من أجل حياة حرة وديمقراطية"، مؤكداً أن "اليوم ليس يوم الانتظار بل يوم العمل".
وقالت وسائل إعلام إن "قيادة حركة PKK من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي" أنجزت، ضمن "المرحلة الثانية" من خطتها، عملية سحب مقاتلي "الكريلا" من تركيا إلى ما وصفته بـ"مناطق الدفاع الإعلامي"، في خطوة اعتبرتها جزءاً من "عملية سلام" انطلقت العام الماضي استجابةً لدعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، ومن ثم دعوة القائد عبد الله أوجلان التي اكتسبت طابعها الرسمي مع نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" الصادر في 27 شباط 2025.
وأشار الحزب في بيانه إلى أنه، خلال الأشهر الثمانية الماضية، اتخذ "خطوات تاريخية"، أبرزها إعلان وقف إطلاق النار في 1 آذار 2025، بهدف تأمين مناخ ملائم للحوار السياسي، معتبراً أن هذه الخطوات "أثّرت بعمق في المناخ السياسي والاجتماعي داخل تركيا"، ومنحت "زخماً جديداً لمبادرات السلام والديمقراطية"، وسط ترحيب محلي ودولي بالموقف الكردي "التضحوي".
وربط الحزب تنفيذ قرارات مؤتمره الثاني عشر باتخاذ الحكومة التركية "خطوات قانونية وسياسية عاجلة"، تشمل إصدار قانون انتقالي خاص بالحزب يشكّل قاعدة لعمله السياسي، وسنّ تشريعات تضمن الحريات الأساسية وتمكنه من الاندماج الكامل في العملية الديمقراطية.
وختم البيان بنداء إلى الشعب الكردي قائلاً: "اليوم ليس وقت الانتظار، بل وقت الكفاح المنظّم لتحقيق حياة حرة وديمقراطية. على كل من يؤمن بهذه القيم أن ينخرط في حملة شاملة لإنجاح مسار السلام والمجتمع الديمقراطي".
من جهتها، رحّبت أنقرة بهذه الخطوة ووصفتها بأنها "تقدّم في عملية نزع سلاح الحزب". وكتب الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، على منصة "إكس": "إن قرار حزب العمال الكردستاني بسحب قواته من تركيا والإعلان عن خطوات جديدة للتخلي عن السلاح يمثل نتيجة ملموسة للتقدّم في خطة بناء تركيا خالية من الإرهاب". وأضاف: "الانسحاب خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الأساسي، والخطة الزمنية تواصل إعطاء نتائج إيجابية".