وجّه وزير الدفاع البريطاني جون هيلي تهديدًا مباشراً إلى الأسطول الروسي في بحر الشمال، قائلاً إن وزارته "تتابع نشاطه وتلاحقه بشكل مستمر"، في تصريح يُبرز تصاعد التوتر بين لندن وموسكو على خلفية التحركات العسكرية في أوروبا الشمالية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن هيلي قوله: "روسيا تتحدانا وتختبرنا وتراقبنا" مشيراً إلى أن الجيش البريطاني يتعامل بحزم مع أي نشاط روسي يُعتبر مريباً أو استفزازياً في المياه الإقليمية أو الدولية القريبة من المملكة المتحدة.
يأتي هذا التصعيد الكلامي بعد أشهر من تحذيرات روسية متكررة من "الأنشطة العدائية" لحلف الناتو قرب الحدود الروسية، خصوصاً في بحر البلطيق وبحر الشمال.
وفي حزيران الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن بريطانيا كانت تخطط، بالتعاون مع نظام كييف، لتنفيذ "استفزازات معادية" في بحر البلطيق، وهو ما اعتبرته موسكو محاولة لتأجيج المواجهة المباشرة مع روسيا.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة نشاطاً عسكرياً مكثفاً لحلف شمال الأطلسي، في إطار ما تصفه لندن وواشنطن بأنه "استراتيجية لاحتواء العدوان الروسي"، فيما ترى موسكو أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية مراراً أن روسيا تبقى منفتحة على الحوار مع الناتو "لكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل"، مشددة على ضرورة تخلي الغرب عن سياسة عسكرة القارة الأوروبية.
الـــمــــزيــــــــــد
