اقليمي ودولي

العربية
الأحد 26 تشرين الأول 2025 - 13:34 العربية
العربية

مناورات فنزويلية على وقع التصعيد الأميركي: حماية السواحل أولوية

مناورات فنزويلية على وقع التصعيد الأميركي: حماية السواحل أولوية

أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، يوم السبت، أن بلاده تجري مناورات عسكرية واسعة النطاق لحماية سواحلها من أي "عمليات سرّية" محتملة، في ظل توسّع الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.


وأوضح بادرينو في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي أنّ الجيش الفنزويلي "يجري تمرينًا دفاعيًا ساحليًا بدأ قبل 72 ساعة، لحماية البلاد ليس فقط من التهديدات العسكرية الواسعة النطاق، بل أيضًا من تهريب المخدرات والتهديدات الإرهابية والعمليات السرّية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار الداخلي".


وتأتي هذه الخطوة غداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن نشر مجموعة قتالية بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" في منطقة الكاريبي، في إطار حملة أميركية متواصلة ضد قوارب يُشتبه بأنها تُهرّب المخدرات، والتي أسفرت عن مقتل 43 شخصًا على الأقل منذ مطلع أيلول.


وقال بادرينو إنّ "الولايات المتحدة توسّع وجودها العسكري بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، لكنها في الواقع تهيّئ لعمليات سرّية تستهدف أمن فنزويلا واستقرارها"، مشيرًا إلى أنّ الجيش الفنزويلي ينتشر في تسع ولايات ساحلية ضمن إطار التمرين الجاري.


وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد تُظهر عناصر من القوات المسلّحة وقوات الدفاع الشعبي يحملون صواريخ روسية من طراز "إيغلا–إس" المضادة للطائرات، في عرضٍ واضحٍ للجهوزية الدفاعية.


وفي سياق متصل، تصاعدت التوترات بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيها إنّه فوّض وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) بتنفيذ عمليات في فنزويلا، مؤكّدًا أنه يدرس "خيار شنّ ضربات برّية ضد مجموعات تهريب المخدرات المفترضة في الدولة الكاريبية".


ويتّهم ترامب نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة عصابة تهريب مخدرات، وهو ما نفاه الأخير مرارًا واعتبره ذريعة للتدخل في شؤون بلاده الداخلية.


من جهته، ردّ بادرينو بالقول: "وكالة سي آي أيه ليست موجودة في فنزويلا فحسب، بل في كل أنحاء العالم. قد ينشرون وحدات مرتبطة بها في أي مكان من البلاد، لكن أي محاولة لزعزعة أمننا ستفشل".


وتشير المعلومات إلى أنّ واشنطن نشرت، منذ شهر آب الماضي، أسطولًا بحريًا من ثماني سفن، وعشر طائرات "إف–35"، وغواصة تعمل بالطاقة النووية، ضمن ما تقول إنه "عمليات لمكافحة المخدرات". فيما تعتبر كراكاس أن هذه التحركات "غطاء لخطة تهدف إلى إسقاط الحكومة".


وبحسب مصادر عسكرية أميركية، ستدخل حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" المنطقة خلال الأيام المقبلة، على أن تتوجّه السفينة الحربية "يو إس إس غريفلي" إلى ترينيداد وتوباغو الأحد، للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة تستمر خمسة أيام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة