اقليمي ودولي

الشرق الأوسط
الأحد 26 تشرين الأول 2025 - 17:38 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

الجهاد الإسلامي يكشف تفاصيل محاولة اغتيال قيادي بارز في غزة

الجهاد الإسلامي يكشف تفاصيل محاولة اغتيال قيادي بارز في غزة

أكدت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن قيادياً بارزاً في "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية بطائرة مُسيّرة، مساء السبت، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.


وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الغارة استهدفت القيادي (م.ع)، المسؤول عن تسيير أعمال لواء الوسطى في سرايا القدس، مشيرة إلى أنّه نجا من الهجوم دون إصابة.


وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ، مساء السبت، غارة “محددة الهدف” ضد أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في وسط غزة، بدعوى أنه كان يخطط لمهاجمة القوات الإسرائيلية، وذلك رغم وقف إطلاق النار الذي توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وردّت حركة الجهاد الإسلامي ببيانٍ اتهمت فيه إسرائيل بـ خرق وقف إطلاق النار، معتبرة أنّ ما ورد في بيان الجيش الإسرائيلي حول الإعداد لهجومٍ جديد هو “ادعاء كاذب وافتراء لتبرير العدوان”. ودعت الحركة الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات التي "قد تستدعي ردوداً من المقاومة".


وأوضحت مصادر الحركة أنّ الصاروخ المستخدم وُجّه نحو هاتف القيادي المستهدف، لكنه لم يكن بحوزته لحظة الضربة، فأصاب مراسله الشخصي (ناقل البريد) وعدداً من المدنيين، فيما نجا القيادي الذي كان يبعد بضعة أمتار عن موقع القصف.


وبحسب المصادر، وقع الهجوم عند الساعة السابعة مساءً في أحد الشوارع الفرعية داخل مخيم النصيرات، واستهدف دراجة نارية ومركبة بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.


وكشفت المصادر أن القيادي المستهدف نجا سابقاً من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، بينها اثنتان خلال الحرب الأخيرة على غزة، إحداهما أسفرت عن إصابته ومقتل 14 فلسطينياً، فيما أودت أخرى بحياة عدد من أفراد عائلة زوجته.


وأشارت إلى أنّ القيادي يُعد من الوجوه البارزة في “الجهاد الإسلامي” منذ عام 2000، وشارك في هجمات ضد أهداف إسرائيلية على مدى العقدين الماضيين.


ونفت مصادر مقربة من القيادي رواية إسرائيل بأنه كان يخطط لهجوم جديد، مؤكدة أنّ العملية تمثل “ذرائع مكرّرة” لتطبيق “النموذج اللبناني” في غزة، عبر استهداف كوادر الفصائل بذريعة منع التهديدات الأمنية.


واعتبرت مصادر الجهاد أنّ محاولة الاغتيال تشكّل جرس إنذار لما وصفته بـ"نوايا إسرائيلية واضحة لاستئناف سياسة الاغتيالات"، مشيرة إلى أن قيادة الحركة تتابع التطورات مع الوسطاء الإقليميين الذين أكدوا عملهم على منع تكرار الخروقات.


وبحسب تقارير ميدانية، كثّفت إسرائيل نشاطها الاستخباراتي في وسط قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، في وقت تشارك طائرات مراقبة أميركية في عمليات الرصد، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".


وتأتي هذه التطورات رغم تقارير إسرائيلية أفادت بأن أي ضربة جوية في غزة لا تُنفّذ إلا بعد موافقة القوات الأميركية المنتشرة في موقعٍ قرب كريات غات جنوب إسرائيل.


يُذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الحالي، منهياً حرباً استمرت نحو عامين، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق التفاهمات منذ ذلك الحين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة