قال الكاتب والمحلل السياسي حسن الدرّ، في مقابلة مع قناة "يورونيوز"، إنّ التهويل والتهديد باتا جزءاً من المشهد العام، لكن وتيرة الرسائل الموجّهة إلى لبنان ارتفعت أخيراً بشكل واضح، في إطار ضغط كبير يهدف إلى دفع لبنان نحو تفاوض مباشر مع إسرائيل لإبرام اتفاق أمني قبل نهاية العام.
وأوضح الدرّ أنّ المطلوب إسرائيلياً هو اتفاق أمني بشروط مجحفة، تشمل إنشاء منطقة عازلة بعمق يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلومترات، ومنطقة منزوعة السلاح حتى نهر الليطاني، على أن يتمركز الجيش اللبناني شماله بأسلحة خفيفة فقط، مشدداً على أنّ لبنان يرفض هذا الطرح ويتمسّك باتفاق وقف الأعمال العدائية الموقّع في تشرين الثاني الماضي، وبالآلية الأممية التي تضمن تنفيذه.
وأشار الدرّ إلى أنّ الضغط الحالي يهدف إلى تليين موقف لبنان ودفعه نحو التنازل، لكن "حزب الله" اليوم أقوى من السابق، مضيفاً، "هذا لا يعني استبعاد الحرب كلياً، لكنه لا يجعلها حتمية أيضاً. نحن في مرحلة التفاوض بالنار، إذ تستخدم إسرائيل التصعيد كوسيلة ضغط سياسي وميداني".
أما بشأن احتمال اندلاع مواجهة واسعة، فرأى الدرّ أنه من المستبعد أن تندلع حرب مفتوحة قبل زيارة البابا إلى لبنان في كانون الأول المقبل، مع استمرار التصعيد الميداني، فيما تبقى مرحلة ما بعد الزيارة وبداية العام الجديد مبهمة.
الـــمــــزيــــــــــد
