كتب الشيخ محمد علي الحسيني عبر حسابه على منصة "إكس": باختصار، وبعيداً عن كل التهويل الإعلامي والضجيج السياسي والذباب الإلكتروني والتمنيات النفسية والرسائل والنصائح والتهديد والوعيد والترهيب الذي يُمارس على الشعب اللبناني، وخصوصاً في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بأنّه لو قامت المقاومة في لبنان – وهي على حق مشروع – بتحرير النقاط اللبنانية المحتلة في الجنوب، ستقوم القيامة وتعمّ الفوضى والدمار.
وأضاف, كل ذلك أضغاث أحلام وأفلام وتمنيات لدى البعض. لأننا نسمع ونرى ونستشرف، وبعد قيام المقاومة في لبنان بتحرير الأرض اللبنانية المحتلة، لن تحصل ردّات فعل عنيفة أو مدمّرة كما يتوهم البعض، ولن يُدمّر لبنان كما يُشاع، ولن يُهجّر أحد، ولن تتحول الضاحية ولا الجنوب إلى غزة كما في أوهام البعض، ولن تنتهي المقاومة أو تستسلم كما يحلم البعض. لا ولن يحصل كل هذا أبداً. فالملف اللبناني يختلف عن ملف غزة بكل تفاصيله."
وتابع, نؤكد ونحن على يقين أن إسرائيل متفهّمة تماماً لعودة المقاومة وعملياتها على النقاط المحتلة. ومن يعتقد أو يراهن على القضاء على المقاومة في لبنان وتسليم سلاحها يكون فاقداً للبعد والعمق السياسي الاستراتيجي."
وختم قائلاً: "الخلاصة، نعم نحن على قرب من بدء العمليات العسكرية من الطرفين، وستكون الجولة التي الكلمة العليا فيها للمقاومة، وهذا هو المطلوب تماماً — عودة المقاومة بعد انتصارها بمعنويات عالية وبنصر إلهي، كما حصل في حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل عام 1973. ومن الإشارة يفهم اللبيب، وللحديث بقية، سنكون معكم هنا خطوة بخطوة بكل ما سيجري."