كشفت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، تفاصيل جريمة مروّعة شهدتها محافظة الجيزة، راحت ضحيتها أمّ وثلاثة من أطفالها، في واقعة هزّت الرأي العام لبشاعتها.
وقالت الداخلية، في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة الأهرام من الأهالي يفيد بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، وطفلة تبلغ 11 عاماً في حالة إعياء شديد، توفيت لاحقاً في منطقة فيصل ضمن نطاق القسم.
وأضافت الوزارة أنّ فرق البحث والتحري تمكنت من تحديد هوية الجاني، وتبيّن أنه مالك محل لبيع الأدوية البيطرية ومقيم في الجيزة، وقد تم توقيفه فوراً.
وبالتحقيق معه، اعترف المتهم بوجود علاقة سابقة تربطه بوالدة الأطفال، وأنها كانت تقيم مع أولادها الثلاثة في شقة مستأجرة بدائرة القسم. وخلال تلك الفترة، اكتشف "سوء سلوكها"، بحسب اعترافاته، فقرر التخلص منها.
وأوضحت الداخلية أنّ الجاني أقدم في 21 تشرين الأول الجاري على وضع مادة سامة، حصل عليها من محلّه، داخل كوب عصير وقدّمه لها. وبعد أن شعرت بحالة إعياء شديدة، نقلها إلى المستشفى مدّعياً أنّها زوجته، وسجّل بياناته باسم مستعار، ثم غادر المكان تاركاً جثمانها.
وبعد أيام، وتحديداً في 24 تشرين الأول، قرر المجرم قتل أطفالها الثلاثة بالطريقة نفسها. اصطحبهم للتنزّه، ووضع المادة السامة ذاتها في العصائر التي قدّمها لهم. إلا أنّ أحد الأطفال، البالغ من العمر 6 سنوات، رفض تناولها، فقام المتهم بقتله ورمى جثمانه في مجرى مائي بأحد الترع في دائرة القسم، حيث عُثر عليه لاحقاً.
ثم عاد المتهم إلى منزله برفقة الطفلين الآخرين، اللذين ظهرت عليهما علامات الإعياء الشديد، فنقلهما بمساعدة أحد العاملين لديه وسائق "توك توك" إلى المكان الذي عُثر فيه على جثمانيهما.
وأكدت وزارة الداخلية في ختام بيانها أنّه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الجريمة.