علم "ليبانون ديبايت" من مصادر فلسطينية أنّ تحقيقاً موسّعاً بدأته قيادة "الأمن الوطني الفلسطيني" في حادثة مقتل الشاب اللبناني إيليو أرنستو وليد أبو حنّا، الذي قضى ليل السبت برصاص أُطلق على سيارته أثناء مروره في محلة شاتيلا – بيروت.
وبحسب المعلومات، تتولّى قيادة الأمن الوطني التحقيق بإشراف لجنة أمنية تابعة للسفارة الفلسطينية في بيروت، وبالتنسيق المستمر مع مخابرات الجيش اللبناني. وحتى الساعة، لم يتم تسليم أيّ عنصر من المشاركين في الحادثة إلى السلطات اللبنانية، فيما لا يزال التحقيق يجري داخل المخيم، وسط تأكيدات بأنّ بياناً رسمياً سيصدر فور انتهاء التحقيقات.
وكان الشاب إيليو أبو حنّا، خرّيج جامعة الروح القدس – الكسليك في اختصاص الكيمياء، قد تعرّض لإطلاق نار أثناء قيادته سيارته مساء السبت. وتشير المعلومات إلى أنّه كان عائداً من بدارو إلى منزله عندما ضلّ الطريق ووجد نفسه يسلك مساراً يؤدي إلى مدخل مخيم شاتيلا، حيث واجه حاجزاً تابعاً للقوى الأمنية الفلسطينية.
ووفق روايات عائلته وأصدقائه، لم يتوقف إيليو عند الحاجز، إمّا خوفاً أو بسبب عدم إدراكه لطبيعة الجهة المسلّحة، ما دفع العناصر إلى إطلاق النار مباشرة باتجاه سيارته. وقد تابعت المركبة سيرها لمسافة قصيرة قبل أن تصطدم بأحد المباني وتتوقف، ليتبيّن لاحقاً أنّه فارق الحياة متأثراً بإصابته.
وبحسب التقرير الطبي الأوّلي، أصيب إيليو برصاصة قاتلة، فيما أظهرت السيارة آثار عشرات الطلقات النارية المباشرة. وأكدت مصادر مقرّبة من العائلة أنّ الضحية لم يكن يحمل سلاحاً ولا قام بأي تصرّف عدواني.
وتعيش بلدة الضحية وأفراد عائلته حالاً من الصدمة والغضب، وسط مطالبات لبنانية وفلسطينية بإجراء تحقيق شفاف وكامل، يضمن محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار وإنصاف عائلة الشاب.
وسيُحتفل بالصلاة لراحة نفس إيليو عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الإثنين 27 تشرين الأول 2025 في كنيسة مار منصور – النقاش، وتُقبل التعازي في صالون الكنيسة يومي الإثنين والثلاثاء.