استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير، اليوم الاثنين، السفير المصري في لبنان علاء موسى.
وقال موسى بعد اللقاء: "تناولنا عدداً من القضايا، منها الأوضاع في الإقليم وفي لبنان، وتحدثت مع دولته عن تقييمنا لتطورات التصعيد والاعتداء الإسرائيلي المتواصل على لبنان، والذي اتخذ أشكالاً جديدة، سواء من حيث الرقعة الجغرافية أو وتيرة الاعتداءات ونوعيتها، وهذا الأمر يتطلب التوقف كثيراً أمامه لتحليله وتقدير ما ينبغي اتخاذه من خطوات في المستقبل. وكل الأمور تتم بالتنسيق الكامل على المسارين السياسي والأمني مع لبنان والمسؤولين فيه على أعلى المستويات".
وأضاف: "تطرقنا أيضاً إلى زيارة دولة الرئيس سلام إلى مصر في نهاية الأسبوع الجاري للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث سيمثل دولته لبنان مشكوراً. أما الأمر الآخر، فهو الإعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والذي سيُعقد على مدار ثلاثة أيام، ويتضمن توقيع العديد من الاتفاقيات، إضافة إلى اللقاءات التي سيعقدها الرئيس سلام في مصر. وكان اللقاء مهماً وتم خلاله الاتفاق على أمور سيتم تنفيذها مستقبلاً".
وردًا على سؤال حول وجود مبادرة مصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، أجاب موسى: "لدينا تنسيق وتواصل مستمر مع الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، وقد بدأنا هذا الأمر منذ فترة عندما بدأت جبهة الإسناد لغزة، وتحدثنا حينها عن ضرورة إيقاف هذا الأمر وعدم السماح بتطوره إلى الأبعد، وللأسف حدثت أشياء كثيرة في الفترة الماضية.
والآن نحن نواصل هذا الأمر، ونقول: دعونا نستغل حالة الزخم المصاحبة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونتائج اتفاق شرم الشيخ، والالتزام الدولي بإنهاء كافة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم، ولنبنِ على هذا الزخم من أجل أيضًا إنهاء النزاع في لبنان. هذا هو مدخلنا، ونستخدم فيه قدراتنا وتواصلنا مع مختلف الأطراف.
وأتصور أن ما تحقق من نجاحات مصرية في ما يخص الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بالاشتراك مع شركائنا في الإقليم والعالم، سنستغله أيضًا في محاولة حلحلة الملف اللبناني، لأن ما يجب التأكيد عليه أن ما يتعرض له لبنان من اعتداء لا يجب أن يستمر، لأنه يمكن أن يؤدي إلى أشياء أسوأ.
وبالتالي ما نحمله إلى لبنان هو رسالة تحوّط مما يمكن أن يحدث في المستقبل، وليست رسالة تهديد أو تحذير. نحن ننسق مع الدولة اللبنانية بكامل أركانها من أجل محاولة الوصول إلى حل يجنّبنا المزيد من التصعيد".
الـــمــــزيــــــــــد
