قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مواصلة تنفيذ هجمات عسكرية في لبنان خلال الفترة المقبلة.
وزعمت الهيئة أنّ "حزب الله نجح خلال الأشهر الأخيرة في تهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى لبنان".
وفي السياق، كشفت أورنا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابقة والباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، عن ثلاثة تفسيرات محتملة لتزايد الهجمات الإسرائيلية على لبنان مؤخراً.
وقالت مزراحي في حديثٍ لموقع "يديعوت أحرونوت": "هناك من يدّعي أن هذا سيؤدي في النهاية إلى ردّ من حزب الله، ولست متأكدة من ذلك في ظل الظروف الحالية، مع أنه لا ينبغي استبعاده أبداً".
وأوضحت أنّ الاحتمال الأول يتمثل في أنّ "زيادة الهجمات قد تكون مسألة فرص، إذ إنّ محاولات حزب الله لترسيخ وجوده تخلق فرصاً إضافية للهجوم، ما يفسّر وتيرة العمليات المرتفعة".
أما الاحتمال الثاني، وفق مزراحي، فهو أن إسرائيل تسعى عبر هذا التصعيد للضغط على لبنان للانخراط في مفاوضات بشروط أقلّ تشدداً، مشيرة إلى أنّ "الشروط تأتي في الغالب من حزب الله، لكن الحكومة اللبنانية تتبنّاها".
أما الاحتمال الثالث، فيكمن في أن "الوضع قد يتدهور بمبادرة من حزب الله أو إسرائيل إلى صراع أوسع، في حال قرر الحزب الردّ على وتيرة الهجمات المتزايدة".
وختمت مزراحي قائلة: "هناك احتمال للتدهور أو للتفاوض، لكن من الضروري مواصلة هذه الهجمات لأنها تُبقي حزب الله ضعيفاً، رغم أنّ ذلك لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، ويجب إيجاد حلّ نهائي للوضع القائم".
الـــمــــزيــــــــــد
