نشرت هيئة البث الإسرائيلية مساء الإثنين، مقطع فيديو قالت إنه يُظهر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، قبل أيام قليلة من مقتله في رفح العام الماضي.
ويُظهر الفيديو السنوار وهو يتنقّل بين ركام المنازل في مدينة رفح، مرتديًا عباءة سوداء ويضع غطاء على رأسه، برفقة أحد مساعديه في الحركة، بينما يتحرّك بحذرٍ وسط الأنقاض.
وأوضحت الهيئة أنّ المشاهد التُقطت قبل اغتيال السنوار بأيام معدودة، في العملية التي وصفتها تل أبيب بأنّها "الأكثر تعقيدًا منذ بداية الحرب".
وقُتل يحيى السنوار، زعيم حماس السابق، على يد قوات إسرائيلية جنوبي القطاع في تشرين الأول 2024، وذلك بعد عامٍ على اندلاع الحرب في غزة، حيث نفّذ الجيش الإسرائيلي في 16 تشرين الأول 2024 عملية عسكرية في منطقة رفح أسفرت عن اغتياله عن طريق الصدفة من دون معرفة هويته مسبقًا.
ووفقًا للتقارير، اندلع اشتباك بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس داخل أحد المباني، استُخدمت خلاله الدبابات والطائرات المسيّرة لتحديد موقع السنوار.
وكان الأخير يتحصّن داخل المبنى برفقة حارسه الشخصي وقائد إحدى الكتائب، قبل أن يُستهدف بصواريخ ونيران مباشرة أدّت إلى انهيار جزء من المبنى فوقه، ما تسبّب في مقتله، بحسب التحقيقات العسكرية وتقارير الجيش الإسرائيلي.
كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت بعد الحادث السنوار وهو يحاول صدّ طائرة مسيّرة بعصا قبل أن يُقتل.
وفي المقابل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع أنّ جثمان السنوار لن يُسلَّم في إطار صفقة تبادل الأسرى الجارية.