نفى المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، ما تزعمه إسرائيل بشأن معرفة الحركة بأماكن جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكّدًا أنّ هذه الادعاءات «كاذبة»، لافتًا إلى أنّ تغيّر معالم القطاع بفعل الدمار الواسع يجعل الوصول إلى الجثامين عملية معقدة وصعبة.
وقال قاسم، في تصريح لـ"الجزيرة مباشر"، إن من حقّ الفلسطينيين في غزة إدخال المعدات اللازمة لانتشال جثامين نحو 10000 شهيد ما زالوا تحت الركام.
وأكد المتحدث باسم حماس التزام الحركة بإتمام المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، «لسدّ الذرائع أمام إسرائيل»، مشددًا على أنّ الحركة مصممة على تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنّ حماس أنجزت حتى الآن تسليم 18 جثمانًا من الأسرى الإسرائيليين، لكن ضعف الإمكانيات ونقص المعدات يعرقلان استمرار عمليات الانتشال في المناطق المنكوبة.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حماس تعرف مكان دفن العقيد أساف حمامي والضابط هدار غولدين، لكنها تمتنع عن تسليم جثمانيهما في الوقت الحالي، وفق زعمها.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ إسرائيل «لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، داعيًا حماس إلى تسريع تسليم جثامين الأسرى.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن مسؤول أميركي أنّ مهلة الـ48 ساعة التي تحدّث عنها الرئيس دونالد ترامب بشأن متابعة ملف الأسرى لم تكن تحذيرًا نهائيًا للحركة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 10 تشرين الأول الجاري، سلّمت حماس منذ 13 تشرين الأول:
20 أسيرًا حيًا
16 جثمانًا من الأسرى الإسرائيليين
ويتبقى 12 جثمانًا قيد البحث
وتؤكّد حماس أنّها تسعى لإغلاق الملف، لكنها تحتاج وقتًا إضافيًا للبحث تحت الأنقاض في ظلّ الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب.
حصيلة الكارثة الإنسانية
أسفرت الحرب عن:
68527 شهيدًا فلسطينيًا
170395 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء
دمار نحو 90% من البنى التحتية
كلفة إعادة الإعمار تتجاوز 70 مليار دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة
الـــمــــزيــــــــــد
