يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "هناك التقاء، من دون أن يكون مقصودًا، بين إسرائيل وحزب الله، إذ إن الحديث عن استعادة الحزب لجهوزيته يشكّل توطئة لاستمرار التهديد الإسرائيلي باستئناف الحرب".
ويعتبر أنّ "المسألة لا تقتصر على التهديد أو التهويل، بل هناك استعدادات حقيقية لتوجيه ضربة إلى لبنان. لذلك، على لبنان أن يتحرّك بسرعة لحماية نفسه مجددًا من خطر الدمار والحرب، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تطبيق قرارات الخامس والسابع من آب بشكل صارم، ومن دون اللجوء إلى لعبة شراء الوقت أو المماطلة. وعندما نصل إلى هذه المرحلة، يمكن القول إن لبنان قد حمى نفسه فعليًا من تجدّد الحرب".
أما في ما يخصّ المفاوضات التي تحدّث عنها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فيشير إلى أنها "مفاوضات منصوص عليها في البند الثالث عشر من اتفاق وقف إطلاق النار، وليست اختراعًا أو اكتشافًا جديدًا، كما أنها ليست مبادرة منفصلة عن الاتفاق نفسه. وبطبيعة الحال، هناك ضغوط تُمارس لإجراء هذه المفاوضات، ولبنان قادر، إذا امتلك أدوات التفاوض وأولها سحب السلاح، على أن يكون في موقع أقوى، وإلا فسيبقى مجرّد كرة على الطاولة تُتقاذف كما في كل مرة".