نشر موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، مقالاً أشار فيه إلى أنّ واشنطن لا ترى خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل حركة "حماس".
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ بلاده أبلغت إسرائيل بأنها لا تعتبر ما جرى خرقًا يستوجب ردًّا عسكريًا، مؤكّدًا أنّ الإدارة الأميركية حثّت تل أبيب على عدم اتخاذ إجراءات راديكالية قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وبحسب المقال، فقد طلبت إسرائيل في الأيام الأخيرة اتخاذ خطوات عقابية عدّة، من بينها الإغلاق الكامل لمعبر رفح ووقف المساعدات الإنسانية، إلا أنّ الأميركيين استخدموا الفيتو ضدّ هذه المطالب. وتُقدّر واشنطن أنّ إسرائيل ستواجه صعوبة في الحصول على موافقة على هجوم واسع في قطاع غزة خلال الفترة الراهنة.
ميدانيًا، هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية صباح اليوم عدّة مبانٍ في رفح باستخدام طائرات مقاتلة، وزعمت أن "انتهاكات" في منطقة الهجوم عرّضت قوات الجيش الإسرائيلي للخطر.
في المقابل، أكدت حركة "حماس" في بيان أنّ إسرائيل تواصل منع الجهود الإنسانية للبحث عن جثامين جنودها في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها ترفض دخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة، وتمنع إدخال الآليات الثقيلة اللازمة لتسريع عمليات البحث. كما اتهمت تل أبيب بعرقلة انتشال جثامين شهداء الفلسطينيين تحت الركام، ما يزيد من معاناة عائلاتهم.
وأشارت "حماس" إلى أنّ الاتهامات الإسرائيلية حول تباطؤها في إنجاز هذا الملف مزاعم باطلة تهدف إلى تضليل الرأي العام وخلق ذرائع لتنفيذ خطوات عدوانية جديدة، معتبرة ذلك تجاوزًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة بتحمّل مسؤولياتهم تجاه ما سمّته "العراقيل الخطيرة"، والضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات "التضليلية"، والسماح للجهات المختصة بتنفيذ مهامها الإنسانية بمعزل عن الحسابات السياسية والعدوانية.