ذكرت وسائل إعلام أميركية، أمس الثلاثاء، أن الصاروخ الروسي المجنّح "بوريفيستنيك" قادر على تجاوز نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الجديد المعروف باسم "القبة الذهبية"، الذي لا يزال قيد التطوير.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصاروخ الروسي يشكّل تهديدًا محتملاً للنظام الدفاعي الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمصمَّم لاعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات ذات المسار المرتفع، بينما يتميّز "بوريفيستنيك" بقدرته على التحليق على ارتفاع منخفض، ما يجعله خارج نطاق الرصد التقليدي.
وأوضحت الصحيفة أن قدرات الصاروخ من حيث السرعة والمناورة ما زالت غير معروفة، وهو ما يعقّد عملية تقييم إمكانية رصده أو اعتراضه. وأضافت أنّ ذلك يمنح موسكو ورقة ضغط جديدة في محادثات الحد من التسلّح مع واشنطن.
ويشير خبراء عسكريون إلى أن أنظمة الدفاع الحديثة يمكنها نظريًا اكتشاف إطلاق الصاروخ عبر تتبع الأثر الإشعاعي لوقوده النووي، غير أنّ ذلك يتطلّب أنظمة رصد فضائية متطورة لم تتوفر بعد في نطاق التشغيل الكامل.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن سابقًا عن مشروع "القبة الذهبية"، موضحًا أنه سيعتمد على شبكة من الأنظمة الفضائية لرصد واعتراض التهديدات الصاروخية من أي مكان في العالم.
في المقابل، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اختبارات الصاروخ النووي بعيد المدى "بوريفيستنيك" اكتملت بنجاح، مشيرًا إلى أنه يتمتع بـ"قدرات فائقة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحديثة".
كما كشف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف أن الصاروخ نفّذ رحلة تجريبية لمسافة 14 ألف كيلومتر، مؤكّدًا أن ذلك ليس الحد الأقصى لمداه التشغيلي.
الـــمــــزيــــــــــد
