أظهرت لقطات مصوّرة مشاهد دمارٍ واسع في إحدى الثكنات العسكرية المهجورة التابعة لجيش النظام السوري السابق قرب بلدة عين عيشة في ريف القنيطرة الجنوبي، جنوب غربي سوريا.
وتُظهر الصور غرفًا سوّيت بالأرض وطريقًا مؤديًا إلى الثكنة أُغلق بسواتر ترابية، فيما بدت في الموقع سيارة مدمّرة وآثار جنازير دبابات على أوتوستراد السلام الواصل بين دمشق والقنيطرة.
وقالت المواطنة رسمية السرح إنّ "القوات الإسرائيلية وصلت منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء مدعومة بدبابة وجرافة، وبدأت بأعمال الهدم التي استمرّت حتى ساعات الصباح الأولى"، مضيفة أنّ "المشهد أثار حالة من الرعب بين الأهالي الذين راقبوا ما يجري من النوافذ بخوفٍ شديد".
بدوره، أفاد المواطن مالك المحمد بأنّ القوات الإسرائيلية قطعت الأشجار المحيطة بالثكنة، مشيرًا إلى أنّ "الغرف المدمّرة كانت قائمة منذ نحو خمسين إلى ستين عامًا"، مؤكّدًا أنّ عمليات التدمير استمرّت حتى ساعات الصباح.
وبحسب التلفزيون الرسمي السوري، فقد توغّلت أربع دبابات وعدد من الآليات الإسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث اقتُلعت أشجار ودُمّرت غرف مسبقة الصنع ضمن ثكنة عسكرية مهجورة تابعة لجيش النظام السوري السابق.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من توغّلٍ مماثل نفّذه الجيش الإسرائيلي بخمس آليات عسكرية داخل قرية الصمدانية الشرقية في محافظة القنيطرة.
وتُعدّ هذه العملية الأحدث في سلسلة هجمات وتوغّلات إسرائيلية داخل الأراضي السورية، والتي تكثّفت منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول 2024.
كما تشير التقارير إلى أنّ القوات الإسرائيلية توسّعت داخل المنطقة منزوعة السلاح التي أُقِرّت بموجب اتفاق الهدنة الموقّع عام 1974.
في المقابل، أكّد مسؤول إسرائيلي يوم الأربعاء أنّ المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة، موضحًا أنّها اقتربت من تحقيق إنجازٍ جزئي، من دون الكشف عن طبيعة التفاهمات أو تفاصيلها.
الـــمــــزيــــــــــد
