قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنّ على فرنسا تقديم الحجة وإثبات اتهاماتها الباطلة لروسيا بـ"تدنيس النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست في باريس".
وأكد بيسكوف أنّ هذه الاتهامات تسيء إلى مطلقيها وستلقي بظلالها على من يروّجها.
وأضاف: "أي اتهامات تُوجَّه إلى روسيا يجب أن تكون مدعومة بأدلة موثوقة، خصوصًا إذا طُرحت في إطار قضائي. غياب هذه الأدلة يُلقي بظلال الشك على الجهات التي تصدر عنها".
وشدّد على أنّ مثل هذه الاتهامات "تكون في العادة، وكما هو الحال تقريبًا دائمًا، مجرد مزاعم لا أساس لها وغير مدعومة بأي دليل".
وجاءت تصريحات بيسكوف ردًا على تقارير إعلامية فرنسية، بينها صحيفة Le Monde، زعمت أنّ السلطات في فرنسا تحقق في سلسلة من "أعمال التدخل الأجنبي" التي تهدف إلى إثارة الفتنة والانقسام الديني في البلاد.
ووفقًا للتحقيقات الفرنسية، تمّ في أيار الماضي في باريس تشويه النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست وطلاؤه باللون الأخضر، واستهداف ثلاث كُنُس يهودية ومطعم، كما وُضعت رؤوس خنازير أمام عدة مساجد في أيلول.
وبحسب التحقيقات الفرنسية، فإنّ جميع هذه الهجمات "نُظّمت من قبل شخص واحد يقيم في صربيا وصدر بحقه أمر اعتقال"، فيما تزعم أجهزة الأمن الفرنسية، كعادتها، "ضلوع الاستخبارات الخارجية الروسية في هذه الأعمال".