دعت السفارة الأميركية في مالي المواطنين الأميركيين الموجودين هناك إلى مغادرة البلاد فوراً عبر الرحلات الجوية التجارية، محذّرة من مخاطر التنقل البري إلى الدول المجاورة.
وجاء في بيان صادر عن السفارة أنّ الوضع الأمني في العاصمة باماكو أصبح "غير قابل للتنبؤ" نتيجة مجموعة من التحدّيات المتراكمة، مشيرةً إلى أنّ السفر براً ينطوي على مخاطر عالية بسبب التهديد المستمر بالهجمات الإرهابية على الطرق السريعة.
وأوضح البيان، المنشور على الموقع الإلكتروني للسفارة، أنّ هذه التحديات تشمل:
انقطاعات مستمرة في إمدادات الوقود (البنزين والديزل)،
إغلاق المؤسسات العامة مثل المدارس والجامعات في مختلف أنحاء البلاد،
واستمرار الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والجماعات الإرهابية في المناطق المحيطة بالعاصمة.
وأكدت السفارة أنّ مطار باماكو الدولي لا يزال مفتوحاً، مشدّدة على أنّ السفر جوّاً يبقى الخيار الأكثر أماناً مقارنة بالتنقل البري.
كما نصحت المواطنين الأميركيين الذين يقرّرون البقاء في مالي بـوضع خطط طوارئ شاملة، والاستعداد لإمكانية البقاء في أماكن إقامتهم لفترات طويلة إذا اقتضت الظروف.
وأوضحت أنّ قدرتها على تقديم الدعم القنصلي محدودة خارج العاصمة باماكو، مشيرةً إلى أنّ مستوى التحذير من السفر إلى مالي حالياً هو "المستوى الرابع" — وهو الأعلى — والذي يعني "عدم السفر إلى البلاد تحت أي ظرف".