عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من عملية أطلقت عليها اسم "حجب الرؤية" ونُفّذت في الضفة الغربية، بحسب ما نشره الإعلام الحربي التابع للتشكيل.
وتضمّن مقطع الفيديو، بحسب ما نُشر، لقطات تظهر طائرة مسيّرة مفككة ومشاهد يُراد بها توثيق تواجد جنود إسرائيليين في قواعدهم، واختتمت اللقطات بعبارة: «لم نكتفِ بإسقاطها، بل جعلناها تنطق بما أخفيتم».
وقال قائد ميداني في سرايا القدس في الضفة الغربية، إنّ قادة الحركة أطلقوا منذ بداية "معركة طوفان الأقصى" الإيعاز للشروع في عملية "حجب الرؤية"، وبيّن أنّ العملية استهدفت "عيون العدو وطائراته المسيّرة في كافة مدن الضفة الغربية". وأضاف أنّ المقاتلين تعاملوا مع المسيرات "بالوسائط النارية المناسبة" وتمكّنوا أيضًا "من إدخال أسلحة جديدة إلى ميدان المواجهة".
وأوضح المصدر أن جزءاً من عملية "حجب الرؤية" تضمن عمل جهاز استخبارات سرايا القدس في الضفة الغربية لاستخراج معلومات من الطائرات المسيّرة التي أُسقطت أو ضُبِطت، مشيراً إلى أن هذه المعلومات شملت "إحداثيات مواقع ومراكز القيادة والسيطرة، وحشدات العدو وبعض المواقع المستحدثة" — وهي معلومات قال إنّه لا يمكن الإفصاح عن تفاصيلها في هذه المرحلة.
وأضاف القائد الميداني أن الاستخلاص الاستخباراتي كان له أثر مباشر على العمليات الميدانية، حيث استُخدمت هذه المعلومات لتنفيذ هجمات واستهداف مواقع وحواجز ونقاط عسكرية للعدو، وتركيب عبوات مزعومة في مسارات الآليات العسكرية.
واختتم القائد مداخلته بالتأكيد على استمرار "العمل العسكري في الضفة الغربية" و"تكثيف التكتيكات الميدانية وفق معطيات الميدان"، مكرِّراً أنّ "ساحات المواجهة ستبقى مشتعلة" حتى تحقيق ما وصفه بـ"زوال المحتل".
الـــمــــزيــــــــــد
