في قصة هزّت الأوساط الطبية والإعلامية في أستراليا، كشفت الشابة هارييت غرين (34 عامًا) من مدينة ملبورن، أنّ أعراضًا بسيطة مثل الغثيان الصباحي والتعب الشديد والكدمات الغامضة كانت في الواقع إشارات مبكرة إلى إصابتها بمرض نادر تطوّر لاحقًا إلى سرطان دم حاد.
وقالت هارييت في حديث إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنّها بدأت تشعر بتوعّك في منتصف العشرينيات من عمرها، لكنها اعتبرت الأمر ضغطًا نفسيًا وإرهاقًا بسبب العمل.
وأضافت:"كنت أشعر بغثيان شديد بعد الغداء، أحدّق في شاشة الكمبيوتر وأحاول ألا أتقيأ... كنت عاجزة عن الحركة أحيانًا."
لكنّ الأمور تفاقمت عندما لاحظت ظهور كدمات كبيرة على ساقيها وذراعيها من دون سبب واضح، الأمر الذي دفعها أخيرًا إلى مراجعة الطبيب.
وأظهرت فحوصات الدم الأولية أن هارييت تعاني من فقر دم غير مبرّر، رغم أنّ مستويات الحديد لديها كانت طبيعية. عندها أحالها الطبيب العام إلى اختصاصي في أمراض الدم، حيث كشفت خزعة نخاع العظم عن إصابتها بـ متلازمة خلل التنسّج النقوي (MDS)، وهو اضطراب نادر يصيب عادة كبار السنّ، ويتسبّب في فشل نخاع العظم عن إنتاج خلايا دم سليمة.
وبعد فترة وجيزة، أكدت خزعة ثانية انتقال المرض إلى مرحلة متقدمة تُعرف باسم سرطان الدم النخاعي الحاد (AML).
باشرت هارييت علاجها الكيميائي المكثّف في مستشفى رويال ملبورن ومستشفى بيتر ماكالوم المتخصّص بالأورام، بانتظار عملية زرع نخاع عظمي من متبرّع في الخمسينيات من عمره من ألمانيا.
وأكد الأطباء أنّ حالتها تحتاج إلى متابعة دقيقة، خصوصًا أنّ المرض يُعتبر من الحالات النادرة بين النساء في عمرها.
اليوم، تحوّلت تجربة هارييت إلى رسالة توعية للنساء والشباب لعدم تجاهل العلامات الجسدية الغريبة، مشدّدة على أنّ
"الاستماع إلى الجسد يمكن أن ينقذ الحياة، لأنّ الأعراض البسيطة قد تخفي وراءها أمراضًا خطيرة."
الـــمــــزيــــــــــد
