حماس: نزع السلاح ليس قراراً فردياً بل توافقاً وطنياً

أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم بأنّ الفلسطينيين بحاجة إلى توافق شامل حول قراري السلم والحرب.

وشدّد قاسم، في مداخلة مع قناة "العربية/الحدث" الأربعاء، على التزام الحركة بتسليم المسؤولية الأمنية في قطاع غزة ضمن إطار التفاهمات القائمة، موضحًا أنّها أبدت للوسطاء استعدادها لتسليم إدارة القطاع بالكامل.

كما دعا إلى الضغط على إسرائيل لاستكمال مراحل الاتفاق، مجدّدًا التزام الحركة الكامل باتفاق وقف النار وتسليم جميع جثث الرهائن.

وفي السياق ذاته، طمأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إلى أنّ قطاع غزة لن يشكّل تهديدًا على إسرائيل بعد الآن.

وشدّد نتنياهو خلال زيارته للمقر الأميركي في كريات غات، على أنّ هدف إسرائيل نزع سلاح حماس وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، موضحًا أنّ تل أبيب تعمل مع واشنطن على خطة لتغيير واقع القطاع وفقًا لاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف نتنياهو: "نحن نعمل على نزع السلاح على مراحل، بالتزامن مع العمل على عناصر أخرى من الخطة."

وفي وقت متزامن، أعلن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ بلاده تحاول الضغط على حركة حماس للإقرار بضرورة نزع سلاحها، مؤكّدًا أنّ من الواضح أن الحركة مستعدة للتخلي عن حكم غزة.

خطة ترامب

تُذكر أنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والتي دخلت حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول 2025، نصّت على نزع السلاح من القطاع، وتكليف هيئة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بإدارة غزة تحت إشراف لجنة دولية.

وفي هذا الإطار، جدّدت حركة حماس قبولها الكامل بالتخلي عن حكم غزة، لكنها نفت في الوقت عينه اعتزامها تسليم سلاحها.

وكان رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية قد أكّد في بيانٍ الاثنين الماضي أنّ مسألة السلاح قيد النقاش، مشيرًا إلى أنّ هذه القضية مرتبطة بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي.