اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في تصريح له اليوم، أنّ الاعتداء الذي حصل فجرًا على بلدية بليدا واستشهاد المواطن إبراهيم سلامة، واستُكمِل بتفجير مبنى حسينية العديسة، وما سبقه أمس من توغّلٍ في مزرعة بسطرة في مواجهة الجيش اللبناني، يُشكّل تطورًا خطيرًا في توقيتٍ كانت الأنظار تتجه فيه إلى ترجمة إيجابية لحركة الموفدين والمتابعين والحديث عن تفعيل لجنة "الميكانيزم".
وقال هاشم إنّ العدو الإسرائيلي أراد من خلال هذا التصعيد أن يبعث برسالة واضحة تؤكد استمرار همجيته وتفلّته من أي التزام أو تفاهم أو توافق، معتبرًا أنّ ما يجري يضع المجتمع الدولي ومنظماته أمام مسؤولياتهم لوضع حدّ لهذه الاعتداءات المتكرّرة.
وأضاف هاشم: "اليوم أصبحت الأولويات أمام اللبنانيين واضحة، وهي السعي بكل الإمكانات لوضع حدّ للعدوان الذي لم يتوقف رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية، في وقتٍ تزداد فيه مساحة الأراضي المحتلة يومًا بعد يوم."
وتابع: "على الحكومة أن تفعّل اتصالاتها وتحركاتها في كل الاتجاهات، فيما يُفترض بالقوى السياسية، على اختلاف توجهاتها، أن تنتبه إلى المخاطر التي تهدّد الوطن، وتبتعد في هذه المرحلة الدقيقة عن كل ما يثير الانقسام ويؤجج المناخ السياسي."
وختم هاشم مؤكدًا أنّ الوحدة الوطنية تبقى السلاح الأقوى في مواجهة المشاريع الصهيونية، داعيًا إلى البحث عن المشتركات التي تحصّن لبنان وتمنع العدو من النفاذ إلى الداخل لزرع الفتنة والتفرقة.
الـــمــــزيــــــــــد
