نفّذ أهالي بلدة بليدا والجوار، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مبنى البلدية، استنكارًا للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف البلدة وأدّى إلى استشهاد موظّف البلدية إبراهيم سلامة، في جريمةٍ وصفها الأهالي بـ"البشعة والممنهجة"، وشجبًا لما وصفوه بـ"تقاعس الدولة عن حماية شعبها، خصوصًا في المناطق الحدودية"، وتنديدًا بـ"غياب قوات اليونيفيل عن التدخل أثناء توغّل القوات الإسرائيلية أمام مرأى دورياتها المنتشرة في المنطقة.
وألقى رئيس بلدية بليدا حسان حجازي كلمة خلال الاعتصام، قال فيها: "ذنب الشهيد إبراهيم سلامة وإخوانه الشهداء في الجنوب، أنهم أبناء هذه الأرض الطيبة، فلو سقطوا في مكانٍ آخر لقامت الدنيا ولم تقعد."
وأضاف حجازي متسائلًا: "أين اليونيفيل والأمم المتحدة واللجنة الخماسية من هذا الاعتداء السافر وهذا الخرق الواضح للقرار 1701؟"
وخلال الاعتصام، حضرت دورية من قوات اليونيفيل إلى المكان، غير أنّ المعتصمين أبدوا رفضهم لوجودها وطالبوها بالمغادرة، ما أدّى إلى حصول تلاسن بين الطرفين، تدخّلت على إثره عناصر من الجيش اللبناني التي تولّت إخراج الدورية من البلدة، حفاظًا على الهدوء.