ردّ الكرملين، اليوم الخميس، بحذر على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استئناف الولايات المتحدة تجاربها النووية، مؤكّدًا أنّ الاختبارات التي أجرتها موسكو مؤخرًا لم تكن نووية، لكنه شدّد في المقابل على أنّ روسيا ستتخذ خطوة مماثلة إذا أقدمت واشنطن على ذلك.
وكان ترامب، وقبل دقائق من بدء اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد أمر الجيش الأميركي باستئناف اختبار الأسلحة النووية على الفور، وذلك للمرة الأولى منذ 33 عامًا.
وكتب ترامب على منصّة “تروث سوشيال” اليوم أنّه "بسبب عمليات الاختبار التي تُجريها دول أخرى، أصدرت تعليماتي لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية بالمثل".
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنّ "الرئيس ترامب ذكر في بيانه أنّ دولًا أخرى منخرطة في اختبار الأسلحة النووية، ولم يكن لدينا علم قبل ذلك أنّ هناك من ينفّذ مثل هذه التجارب".
وأضاف بيسكوف أنّ روسيا لم تتلقَّ أي إخطار مسبق من الولايات المتحدة بشأن تغيّر موقف واشنطن من التجارب النووية.
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين يرى في تصريحات ترامب بداية لسباق تسلّح نووي جديد، أجاب بيسكوف: "ليس على وجه الدقّة".
وأوضح المتحدث أنّ الاختبارات الروسية الأخيرة، لصاروخ كروز "بوريفيستنيك" في 21 تشرين الأول، وللطوربيد فائق القدرة "بوسيدون" في 28 تشرين الأول، لم تكن تجارب لأسلحة نووية، مشيرًا إلى أنّ الصاروخ والطوربيد يعملان بالطاقة النووية.
يُذكر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقود أكبر ترسانة نووية في العالم، كان قد حذّر مرارًا من أنّ روسيا ستقوم بخطوة مماثلة في حال أقدمت أي دولة على اختبار سلاح نووي.
الـــمــــزيــــــــــد
