اقليمي ودولي

الميادين
الخميس 30 تشرين الأول 2025 - 17:45 الميادين
الميادين

بعد انقطاع 6 أشهر... روسيا تستأنف رحلاتها العسكرية إلى سوريا

بعد انقطاع 6 أشهر... روسيا تستأنف رحلاتها العسكرية  إلى سوريا

استأنفت روسيا رحلاتها العسكرية إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، بعد انقطاعٍ دام نحو ستة أشهر، في وقتٍ تعمل فيه موسكو ودمشق على إعادة بناء العلاقات الثنائية عقب التطورات السياسية الأخيرة في سوريا.


وبحسب بيانات موقع "Flightradar24" المتخصّص بتتبع حركة الطيران، حلّقت طائرتان روسيتان على الأقل نحو محافظة اللاذقية، حيث تقع قاعدة حميميم، خلال الأسبوع الأخير من تشرين الأول.


وأظهرت البيانات أنّ طائرة نقل من طراز "إليوشن إيل-62 أم" تابعة لسلاح الجو الروسي أقلعت من ليبيا باتجاه اللاذقية ثم عادت إلى منطقة موسكو في 26 تشرين الأول، بينما وصلت طائرة "أنتونوف أن-124-100 روسلان" الثقيلة إلى القاعدة ثلاث مرات منذ 24 تشرين الأول، وكان آخرها يوم الأربعاء الماضي.


ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصدر مقرّب من الكرملين، طلب عدم الكشف عن هويته، أنّ الرحلات العسكرية الروسية إلى سوريا استؤنفت رسميًا بعد أشهر من التوقف، مشيرًا إلى أنّ موسكو تعتمد على قواعدها في ليبيا لتوسيع نفوذها العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا.


وإلى جانب قاعدة حميميم الجوية، التي تُعدّ مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لعمليات روسيا العسكرية في المنطقة، تحتفظ موسكو أيضًا بميناء طرطوس البحري، الذي يُعتبر موطئ قدمها البحري الوحيد في البحر الأبيض المتوسط.


ووفق "بلومبرغ"، فإنّ انهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد قبل عام وهروبه إلى موسكو أثارا تساؤلات حول مستقبل التعاون بين الكرملين والحكومة السورية الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وقدرة موسكو على الاحتفاظ بوجودها العسكري في سوريا.


وأشارت الوكالة إلى أنّ خسارة القاعدتين الروسيتين في سوريا – حميميم وطرطوس – ستمثّل انتكاسة استراتيجية كبيرة للكرملين، في ظلّ استمرار المواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، بعد قرابة أربع سنوات على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.


كما ذكرت أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى إعادة التواصل مع الحكومة السورية الجديدة، حيث التقى الرئيس الشرع مرتين هذا العام، بالتوازي مع تخفيف واشنطن والاتحاد الأوروبي بعض العقوبات المفروضة على دمشق.


وفي المقابل، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الشرع في موسكو قبل أسبوعين، حيث ناقشا مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وفق ما أكّده المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر قناتها الرسمية في "تلغرام" أنّ وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أجرى محادثات مع نظيره السوري مرهف أبو قصرة، تناولت ملف التعاون العسكري الثنائي واستمرار التنسيق الميداني بين البلدين.


ووفق تقارير سابقة لـ"بلومبرغ"، فإنّ موسكو قد تحافظ على وجود عسكري في سوريا، لكن بحجم أقل مما كان عليه قبل سقوط الأسد، نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.


في موازاة ذلك، كشف مصدر مقرّب من الكرملين أنّ وفدًا من وزارة الخارجية السورية موجود في موسكو لبحث إعادة فتح السفارة السورية واستئناف العمل القنصلي.


وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أنّ وزارة الخارجية السورية تعتزم استئناف الخدمات القنصلية والإدارية للمواطنين في المرحلة المقبلة، في خطوة تعكس عودة التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين.


وفي سياق متصل، تحدّث الرئيس أحمد الشرع، يوم الأربعاء، خلال مشاركته في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار التي تستضيفها الرياض، مؤكدًا أنّ حكومته تسعى لجذب المستثمرين الأجانب للمساعدة في إعادة بناء البلاد وتعزيز الثقة الاقتصادية في المرحلة الانتقالية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة