لم تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا منذ يومين، بعدما أعلنت السلطات الأمنية تفكيك شبكة احتيال مالي غير مسبوقة، استخدمت أساليب "الكنوز الأثرية المزيّفة" لخداع مواطنين وجمع مئات آلاف الدولارات بطرق احتيالية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، فقد ألقت قوات الأمن القبض على مجموعة متورّطة في عمليات احتيال منظّمة استهدفت مالكي أراضٍ في العاصمة أنقرة، عبر إيهامهم باكتشاف قطع أثرية ذهبية مزعومة كانت العصابة قد دفنتها مسبقاً داخل الأراضي المستهدفة.
ووفق المعطيات، زعم أفراد العصابة أنهم يعملون في مجال التنقيب عن الكنوز، واستغلوا جهل الضحايا وولعهم بالآثار لإقناعهم بشراء القطع المزيّفة بأسعار مرتفعة. وتبيّن لاحقاً أن جميع “الاكتشافات” كانت مصنوعة خصيصاً لخداع المشترين.
وتقدّر السلطات التركية أرباح العصابة بنحو 13 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل 300 ألف دولار أميركي، من خلال هذه العمليات الاحتيالية المتكرّرة.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد شركاء الموقوفين ومسار الأموال المسروقة، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء بتهمة تشكيل مجموعة خارجة عن القانون وممارسة الاحتيال المالي.
وفي تعليق رسمي، حذّرت السلطات التركية المواطنين من الانجرار وراء الإعلانات والمواقع المشبوهة التي تروّج لمشاريع تنقيب أو بيع قطع أثرية، مؤكدةً أن مثل هذه الأساليب الاحتيالية تتكرر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوقع عشرات الضحايا سنوياً.
الـــمــــزيــــــــــد
