أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم كبير في مسار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن بلاده مستمرة في التزامها بالمعايير الأوروبية رغم التحديات.
وجاء تصريح أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في العاصمة أنقرة، حيث أشار إلى أن ألمانيا تمثّل أكبر شريك أوروبي لتركيا، مؤكداً السعي إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 50 مليار دولار إلى 60 مليار دولار على المدى القصير.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الجالية التركية في ألمانيا تمثّل "ثروة وقيمة مشتركة"، مشدداً على أهمية مكافحة كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة الإسلام في أوروبا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وفي ما يتعلّق بمسار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان:
"إذا حظيت إرادة تركيا الحازمة بهذا الشأن بالاستجابة كما تستحقها لدى الاتحاد، فيمكن تحقيق تقدم كبير في وقت قصير".
كما دعا إلى تجاوز الصعوبات المرتبطة بتوريد منتجات الصناعات الدفاعية والتركيز على المشاريع المشتركة في ظلّ التحديات الأمنية التي تواجه أوروبا.
وفي الملفين الإقليمي والدولي، أكّد أردوغان تقدير أنقرة لأهمية التنسيق مع ألمانيا بشأن الأزمة السورية، مشدّداً على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حلّ عادل ودائم للأزمة الأوكرانية.
يُذكر أنّ تركيا كانت قد تقدّمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1987، وبدأت مفاوضات العضوية رسميًا عام 2005، لكنها توقّفت منذ سنوات نتيجة توتر العلاقات بين أنقرة وبروكسل عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016، وما تبعها من حملة ضد المعارضين والصحافيين.
الـــمــــزيــــــــــد
