أعلنت شركة "سبيس إكس"، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، يوم الخميس، أنّها قدّمت إلى إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) خطة مبسطة جديدة لإرسال البشر إلى القمر في إطار مساعي تسريع برنامج العودة إلى سطحه خلال العقد الحالي.
وقالت الشركة في تدوينة مطوّلة على موقعها الإلكتروني، إنّها تعمل على تطوير تصميم مبسّط لمهمة فضائية باستخدام صاروخ "ستارشيب"، مؤكدةً أنّ الخطة الجديدة "ستؤدي إلى عودة أسرع إلى القمر مع تحسين سلامة الطاقم في الوقت نفسه".
ويأتي هذا الاقتراح في وقت تواجه فيه "ناسا" ضغوطًا متزايدة للتحرك بسرعة أكبر، وسط منافسة محتدمة مع الصين على تحقيق السبق في إرسال الإنسان مجددًا إلى القمر.
تسعى وكالة "ناسا"، من خلال برنامج "أرتيميس"، إلى إعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ مهمة "أبولو" عام 1972، إلا أنّها تواجه تحديات بيروقراطية وفنية وسياسية، أبرزها بطء تنفيذ الشركات المتعاقدة معها للخطط المقررة.
وكانت الوكالة قد اختارت "سبيس إكس" في عام 2021 لتنفيذ أول مهمتين قمريتين ضمن برنامج "أرتيميس" باستخدام مركبة "ستارشيب"، قبل أن تمنح لاحقًا عقودًا إضافية لشركة "بلو أوريجين" المملوكة لرجل الأعمال جيف بيزوس.
لكنّ الوكالة وجدت نفسها هذا العام وسط انتقادات سياسية حادة بسبب تأخر تنفيذ المشاريع، إضافةً إلى خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليص عدد موظفي "ناسا"، واستمرار شغور منصب مديرها الدائم.
وأشارت "سبيس إكس" في تدوينتها إلى أنّها حققت عشرات الإنجازات التقنية ضمن عقدها المتعلق بمركبة الهبوط على القمر "ستارشيب"، لافتةً إلى أنّها تخطط لتنفيذ اختبارات طويلة المدى العام المقبل تشمل رحلات تجريبية مطوّلة في الفضاء.
وحتى اليوم، أجرت الشركة 11 اختبارًا لصاروخ "ستارشيب" ضمن حملة التطوير الجارية، مؤكدةً أنّ "العمل يسير وفق الجدول الزمني نحو تحقيق إنجازات نوعية خلال عام 2026".
ويُنظر إلى "ستارشيب" على أنه الركيزة الأساسية في طموحات "سبيس إكس" لاستكشاف الفضاء العميق، إذ صُمّم ليكون مركبة قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل قادرة على نقل البشر والحمولات الضخمة إلى القمر والمريخ وما بعدهما.
الـــمــــزيــــــــــد
